واشنطن - طهران - وكالات:
أكدت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء أن نهاية شهر ديسمبر الحالي هو (مهلة نهائية جدية) لإيران وضعها المجتمع الدولي لكي توضح وضعها حول وقود التخصيب قبل أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات جديدة محتملة عليها بسبب برنامجها النووي. وقال روبرت غيبز المتحدث باسم البيت الأبيض أمس: إن البيت الأبيض بدأ اتخاذ خطوات في حال ما إذا امتنعت إيران عن قبول اتفاق بشأن وقود التخصيب, الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف حول برنامجها النووي, مضيفاً أن المجتمع الدولي وضع مهلة نهائية لإيران في كانون الأول- ديسمبر. وبينت فرنسا والولايات المتحدة بصراحة أن على طهران القبول باتفاق صاغته الأمم المتحدة لتبادل اليورانيوم المخصب بالوقود النووي بنهاية العام الحالي أو مواجهة خطر فرض مزيد من العقوبات عليها.
وأوضح غيبس أن مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وروسيا) إضافة إلى ألمانيا متفقة جميعا على المهلة النهائية. وقال: أعتقد أن المجتمع الدولي متحد في هذا, مضيفاً أن المجتمع الدولي ينتظر منذ أشهر ليرى ما إذا كانت إيران ستتحمل مسؤولياتها. وأشار غيبس إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ربما يكون غير مدرك، لسبب من الأسباب، بالموعد النهائي الذي يقترب، ولكنه موعد نهائي بالنسبة للمجتمع الدولي. وقالت إدارة الرئيس الأمربكي باراك أوباما إن الوقت بدأ ينفد بالنسبة لإيران لاستغلال عرض الحوار الدبلوماسي لحل المسائل النووية وغيرها. وفي وقت سابق من أمس كرر الرئيس الإيراني نجاد رفضه للموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة بنهاية هذا العام لقبول الاتفاق الذي تم بوساطة الأمم المتحدة بهدف تبديد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي. إلى ذلك هاجم مسلحو ميليشيا إيرانية منزل يوسف صانعي المؤيد للإصلاح في مدينة قم أمس, وكان المسلحون يرتدون ملابس مدنية, حسبما أفاد موقع إصلاحي. وأوضح موقع نوروز أن المهاجمين أهانوا صانعي وضربوا بعضا من معاونيه.