واشنطن - ريم الحسينى
طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بتقديم زعماء جماعة جيش الرب المتمردة بأوغندا للمحاكمة بسبب شنهم هجمات تنطوي على وحشية متعمدة في السودان والكونغو. وأضافت بيلاي التي قدمت تقريرين أنه بسبب الهجمات التي تعرض لها المدنيون في العام الأخير في الدولتين فإنه من الضروري أن تكون المحاكمة أمام محكمة دولية بسبب قيامهم بجرائم قد توصف بأنها ضد الإنسانية. ويدعو التقريران إلى تعاون حكومات المنطقة وغيرها مع المحكمة الدولية لاعتقال وتسليم زعماء الجيش المتهمين. واعتبرت المسؤولة الدولية أن قوات الأمن في الكونغو تفتقر إلى التجهيز اللازم لحماية المدنيين من قوات جيش الرب. وأضافت بيلاي أن جرائم الاغتصاب والقتل والنهب وغيرها من الانتهاكات أدت إلى نزوح جماعي في جنوب السودان وقوضت الثقة في الشرطة والجيش في المنطقة التي تتعافى من حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين. وفي تقرير الأمم المتحدة عن الكونغو أورد المحققون تفاصيل عن هجمات متزامنة لجيش الرب وجرائم تشويه واغتصاب أسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل بين سبتمبر 2008 ويونيو 2009. وبيّن التقرير أنه كثيراً ما تعرضت النساء للاغتصاب قبل قتلهن وكثيراً من هؤلاء خطفن وأجبرن على الزواج من أعضاء بجماعة جيش الرب أو تعرضن للاسترقاق الجنسي أو الأمرين معاً.