جاءت عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من العارض الصحي بمثابة استفتاء شعبي تاريخي على حجم الحب والتقدير والولاء الذي يربط القيادة بالشعب، وجاءت النتائج واضحة على عمق الشعور الحقيقي المتبادل بين الشارع السعودي وقيادته الحكيمة، وما جدته عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز من احتفالات وتهانٍ من كافة أطياف المجتمع السعودي برهان على ما ذهبت إليه هنا.
يعود سلطان الخير إلى أرض الوطن بعد ثلاثة عشر شهراً وهو فراق جسدي فقط، أما القلب والعقل والوجدان فقد كانت مع الوطن ومنه وإليه، وهو نفس الشعور الذي كان يحسّ به الناس داخل المملكة، إذ كانوا يترقبون الأخبار الواردة عن سموه ويتبادلون التهاني عند كل تأكيد رسمي أو غيره على سلامة سموه، وينتظرون بشغف نشرات الأخبار لمتابعة أخباره واستقبالاته التي كانت تنشر شعوراً دافئاً بالارتياح مع كل ابتسامة تبدو على محياه، وعند كل نظرة تكاد تنطق لتقول إن الأمير سلطان بخير وصحة وعافية.
ويعود سلمان الوفاء إلى وطنه وإلى رياضه التي أحبها وأحبته، وأحب ناسها وأحبوه حيث الروابط والوشائج التاريخية التي قل أن يكون لها مثيل ونظير، يعود سلمان بن عبدالعزيز بعد أن قدم أنموذجاً يستحق أن يدرس في الوفاء والوقوف مع شقيقه في السراء والضراء رغم مشاغل سموه الكريم وارتباطاته التي ذابت أمام قيم الوفاء والبر مع الشقيق.. شكراً يا سمو الأمير سلمان فأنت ما زلت تدرسنا كيف يكون البر وكيف يكون الوفاء، وكيف تكون الوقفات المشهودة.
هنيئاً لك يا وطني بأبنائك البررة، وهنيئاً لك يا وطني بهذا التلاحم بين أهلك، وهنيئاً لك يا وطني بعودة سلطان وسلمان، وحفظك الله من كل سوء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
رئيس مركز الشعب - المجمعة