حقق نادي هامبورج الألماني أرباحا صافية في العام المالي المنتهي بلغت 19.5مليون دولار أي ما يقارب (73) مليون ريال سعودي ومحتلا بالنسبة للأرباح السنوية للأندية في ألمانيا المركز الثاني بعد بايرن ميونيخ.
كما تلاحظون لم احرص على ذكر وإيضاح موازنات الأندية الغنية في إسبانيا وفرنسا وانجلترا وايطاليا والتي تتجاوز دورة رؤوس أموالها وأرباحها السنوية مليارات الدولارات، واخترت هذا النادي كنموذج قريب إلى حد ما من حيث الإيرادات إلى أنديتنا الكبيرة ماديا، وتمهيدا للحديث عن واقع ومستقبل أنديتنا ورياضتنا عموما في ظل افتقادها للخصخصة،في الوقت الذي تطورت فيه أندية عربية وآسيوية كما في اليابان وكوريا الجنوبية على سبيل المثال - ولا أقول أوروبية - بعد أن اتجهت للعمل المؤسسي في سائر شئونها المالية والفنية والإدارية، فتطورت معها منتخبات بلادها مثلما نرى الآن في المنتخبين الياباني والكوري..
كل اللجان والتعديلات والتحسينات والاستثمارات المحددة والمقيدة بما تقرره رعاية الشباب لن تغير من واقعنا شيئا، ولن نلحق بمن سبقونا رياضياً وكروياً أو على الأقل لن نقلص الفارق ونختصر المسافة فيما بيننا وبينهم على مستوى الأندية والمنتخبات إلا بتقليدهم واتباع خطواتهم في صياغة وتطبيق القوانين واللوائح والأنظمة والانضباطية في الاتحادات واللجان، وفي إدارة الأندية واستفادتها من الاحتراف والاستثمار بالخصخصة، وتحويلها إلى كيانات ربحية حرة مستقلة كما الشركات تمول نفسها من استثماراتها المتوفرة لها في الوقت الراهن، وتمنح الداعمين وأعضاء الشرف حق الانتساب والانتماء للنادي ليس بالاطراءات الوقتية والإشادات الكلامية وإنما من خلال أسهم أو سندات قانونية موثقة ومعتمدة تستقطبهم وتحفزهم وتحفظ حقوقهم على المدى الطويل بعيدا عن قناعات وعواطف وعلاقات ومواقف هذه الإدارة أو تلك.
ماذا عن جائزتك؟
مدير عام خط الستة محمد نجيب الذي جن جنونه وتعكر مزاجه وشن حربا سخيفة بواسطة أربعة من موظفيه السعوديين وخامسهم معدهم ومورطهم من أجل التشكيك ومصادرة لقب نادي القرن الآسيوي المسجل باسم الخليج والعرب قبل أن يكون للهلال وللوطن، وحظي بتكريم ملكي وتاريخي من خادم الحرمين الشريفين وتهنئة رسمية كريمة من سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير العاصمة الرياض ومن القيادات الرياضية المحلية والعربية والقارية والدولية، هو الذي سمح لنفسه بالترويج لجائزة تافهة صادرة من مجلة مغمورة لمجرد انه يستنفع من ورائها ليس بكمية الإعلانات والتوزيع وزيادة الانتشاركما الصحف والمطبوعات المحترمة والمرموقة وإنما بأضحوكة ولعبة (سوبر شفط الجيوب).
كفاية ضحك وفهلوة يا نجيب، وإذا كنت قد مررت خدعة جائزتك بتصويت الرسائل مدفوعة الثمن والنتائج المزاجية غير الموثقة على طريقتكم في شاعر المليون، فتأكد أن لقب نادي القرن الذي هد حيلك وتسبب في احتقانك وتوتر أعصابك وبذلت المستحيل لطمسه جاء بناء على معايير واضحة ومنصفة وصريحة وبموجب أرقام وحقائق وإنجازات لم يحققها سوى الهلال السعودي، وسبق إن صدمك بهذه المعلومة وأكدها لك رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، ثم أية مصداقية أو مهنية إعلامية لديك هذه التي جعلتك تسخر برنامجك وقناتك لتنسف وتلغي لقبا من اتحاد عالمي متخصص يتعامل معه ويستند إليه في مجال التاريخ والإحصاء الاتحاد الدولي (الفيفا)، في الوقت الذي تصف فيه جائزة مجلتك بالعالمية والشهيرة والعادلة وهي التي تعتمد أولا وأخيرا على معيار تجاري بحت تكون فيه الأفضلية (لمن يفزع ويدفع أكثر).. وللمعلومية هو المعيار المرفوض من قبل الكثيرين في اختيارات جائزة (زين) لدوري المحترفين السعودي..
ماالخطأ الذي ارتكبه الدكتور المرزوقي ويستدعي كل هذه الحملة الشرسة الموجهة ضده ؟كيف يرون انه يتحمل خسارة البطولة الآسيوية بينما كانوا يجيرون مستويات العميد المبهرة ووصوله للمباراة النهائية للإدارة السابقة؟ ألم يأت للرئاسة بانتخابات نزيهة وبعد حصوله على ثقة وتصويت غالبية الناخبين الاتحاديين؟
أكثر من يسيء للنصر ويحارب رموزه ويحطم نجومه هم النصراويون أنفسهم، والوقائع والأحداث تشهد بذلك، وكان أخرها وأقواها ما صرح به الأمير فيصل بن تركي وانتقاده الواضح لكثير من الإعلاميين النصراويين وأعضاء الشرف وقوله إن ضررهم أكثر من نفعهم..
يخطئ الهلاليون إذا هم صدقوا قبل عشر جولات من نهايته إن بطولة الدوري باتت من نصيبهم..
من المفارقات العجيبة المضحكة إن الغرامات المالية على الأندية واللاعبين لا تفرق في لائحة العقوبات بين دوري زين للمحترفين ودوري الدرجة الثالثة..!