الرياض - واس:

أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن إطلاق القنوات التلفزيونية الجديدة جاء بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث كان حفظه الله مصراً على انطلاقتها وخاصة قناتي القرآن الكريم من مكة المكرمة وقناة السنة النبوية من المدينة المنورة هدية من خادم الحرمين الشريفين إلى العالم الإسلامي في كل مكان وكان حريصاً حفظه الله على أن تنطلق هاتان القناتان مع بداية العام الهجري الجديد. وتطلع معاليه أن تؤدي هذه القنوات الجديدة الدور المأمول منها وتحمل الرسالة التي أرادها خادم الحرمين الشريفين. وقال معالي وزير الثقافة والإعلام في حديث بثته إذاعة الرياض (إن القناة الثقافية ستكون وعاء لآراء المثقفين والأدباء وتبادل الآراء بينهم وهي مهمة كبيرة جداً لحمل الرسالة الثقافية وتحمل الرؤية المنفتحة التي توجب أن يكون هناك حوار مع الآخر وألا ينحصر الفكر في دائرة واحدة وإنما يجب أن يكون هناك انفتاح كامل في المملكة العربية السعودية بين جميع الأطياف الثقافية والأدبية والفكرية وأيضاً مع العالم أجمع، فهذه هي الفكرة ونحن نحاول بعون الله تعالى أن نترجم هذه الرؤية إلى حقيقة في هذه القناة).

وفي حديثه عن القناة الاقتصادية أشار معاليه إلى أن الرياض أصبحت مركزاً اقتصادياً كبيراً على مستوى الاقتصاد العربي والخليجي والعالمي وأصبحت محط أنظار العالم كله وأثبتت المملكة العربية السعودية أنها على نهجها الصحيح بالنسبة لهذا الموضوع الصعب، فكانت انطلاقة القناة الاقتصادية لتعبر عن هذه الرؤية بالنسبة للاقتصاد ووعاء للفكر في هذا المجال للاقتصاديين ورجال الأعمال. وعن إطلاق قنوات إذاعية على موجات FM قريباً وهل هي قنوات حكومية أو قنوات خاصة وكيفية امتداد بثها قال معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة: (إن قنوات FM قنوات خاصة وهي خمس رخص حيث تم حصر المؤهلين في 15 شركة لكي تدخل سباق المنافسة والخطوة الثانية هي تقديم العروض من الـ 15 شركة التي سوف تتنافس على الرخص الجديدة. وبين أن هناك أربعة أسابيع للبت في أول قناة إذاعية مشيراً معاليه إلى أن هناك لجنة من وزارة المالية ومن وزارة الثقافة والإعلام لدراسة العروض والمؤهل الحقيقي الذي يقدم السعر التنافسي هو من سوف يأخذ هذه القناة حيث ستكون هذه العملية في منتهى الشفافية ووصف هذه الخطوة بأنها ممتازة جداً وسوف تتيح الفرصة لكثير من المستثمرين في جميع أنحاء المملكة لتقديم خدمات كثيرة جداً للمستمع وسوف يكون لها دور فعال ومناسب جداً ومنها الدور الإرشادي والدور الأمني والدور الاقتصادي وستقدم هذه القنوات إضافة إلى الترفيه المعرفة والمعلومات أولاً بأول عن الطرق وعن الحوادث وعن الأحداث سواء محلياً أو عربياً أو عالمياً وسوف تكون بإذن الله نقلة كبيرة جداً في المجال الإذاعي). وحول مقترح إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي السعودي قال معاليه: (إن هذه الفكرة تحتاج لضوابط وقواعد وهذه الفكرة من الأفكار التي تدرس ونتمنى أن تتحقق في المستقبل). وتحدث معالي وزير الثقافة والإعلام عن الدراسات الجارية حالياً لتحويل بعض قطاعات الوزارة إلى مؤسسات وقال: (إن هذا الموضوع لدى لجنة الإصلاح الإداري وهي قائمة على دراسة الموضوع بجدية، مشيراً معاليه إلى أنه سوف يبت في هذا الأمر في وقت قريب جداً - إن شاء الله - وحينها نستطيع القول: بأن التلفزيون والإذاعة فعلاً تحولت إلى مؤسسة أو إلى هيئة عامة وهذه طبعاً ستجعل من التلفزيون والإذاعة مؤسسة أكثر حرية خاصة في المجالين الإداري والمالي لتحقق الكثير من طموحاتها بعون الله، ومن جانبه اعتبر مستشار وزير الثقافة والإعلام والمشرف على قناتي القرآن الكريم والسنة الدكتور العيدي أن إطلاق هذه القنوات في هذا الوقت يعد نقلة كبيرة في الإعلام السعودي المعاصر وقال: إنه بذلك ندخل إلى التخصص في الإعلام وبين الدكتور العيدي أن هذا يعد تدفقا في ما يتعلق في القنوات التخصصية وفي مقدمة هذه القنوات قناة القرآن الكريم والتي بدأ انطلاقها من مكة المكرمة وقناة السنة النبوية ومقرها في المدينة المنورة، وأما فيما يتعلق بقناة الثقافة وقناة الاقتصاد فمقرهما في العاصمة الرياض حيث الحركة الثقافية والحركة الاقتصادية. وبين أن قناتي القرآن والسنة فيندر بأن تجد لهما مثيلا في العالم ومما يميزهما أنهما تنطلقان من أطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة . وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حريص على أن يواصل المسيرة في خدمة الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي فالقناتان عالميتان في رسالتهما وتؤديان دورا مهما في الدعوة إلى الله عز وجل. وقال: إنه من أبرز برامج هذه القنوات أنها تقدم القرآن المرئي على الشاشة خلال 24 ساعة وكذلك أحاديث السنة النبوية ويتم من خلالهما بث الحرمين الشريفين طوال الساعة, هناك من أبناء العاصمة المقدسة والمدينة المنورة من الكفاءات السعودية المميزة التي بدأت تقدم خدمة تقنية في أداء الواجب مع بقية القنوات السعودية الأخرى. وقال نحن نسعد أن تنطلق هاتان القناتان في المملكة العربية السعودية وأن نكون سباقين لمشاهدة الحرمين الشريفين مقرونا بالقرآن الكريم والسنة النبوية . وقال:إن القنوات الجديدة تبث على الأقمار الصناعية عرب سات ونايل سات وقريبا على القمر الأوروبي وقال: إننا شاهدنا خلال انطلاق هاتين القناتين نسبة مشاهدة عالية وكذلك المباركين بانطلاق القناة, وكذلك الذين قاموا بالثناء على هذه البادرة الطيبة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأضاف أن هذا الجهد المبارك الذي يكتب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله له الأجر وللمملكة العربية السعودية التي تشرف بخدمة البيتين العتيقين. وقدم شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على إطلاق هاتين القناتين خدمة لدينهما ولوطنهما. وأوضح أنه سيشارك في هذه القناة عدد كبير من الأكاديميين المتخصصين وفريق العمل في هاتين القناتين من الناحية العلمية, ويخلقون برامج تشاهد فيها الوسطية والتسامح والاعتدال.