مكة المكرمة - عمار الجبيري
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية وتوزيعها لأهالي القرى الحدودية لإيواء النازحين سيشكل تحولاً كبيراً في حياة المواطنين النازحين الذين لاقوا الرعاية والعناية من قبل القيادة الرشيدة منذ اللحظات الأولى لإجلائهم حفاظاً على أرواحهم، فكان التوجيه الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بلسماً لأبنائه المواطنين، وأن أمره الكريم بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لإيوائهم سيسجله التاريخ بمداد من ذهب لملك عطاءاته الإنسانية في كل حدب وصوب.
وقال الشيخ السديس إن الملك عبدالله -حفظه الله- يلتمس دائماً احتياجات المواطنين في جميع أنحاء المملكة وخصوصاً في لحظات الحاجة الملحة ودائماً يسعى في توفير الراحة والسعادة والاستقرار لكافة أبناء الشعب. وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لأبنائه المرابطين على الحدود في منطقة جازان وكلماته لأبنائه في ميدان الشرف والعزة لها الأثر الكبير في رفع الروح المعنوية لقواتنا البواسل ورجال أمننا الأشاوس وقد سعد الجميع عندما رأى الجميع قائدهم يتقدمهم ويشاركهم في ميدان الجهاد في سبيل الله والذود عن الوطن وطن التوحيد والسنة والعقيدة والشريعة والحرمين الشريفين وقبلة المسلمين.
ونوه بمكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء 10 آلاف وحدة سكنية لإيواء النازحين مؤكداً أن هذا الأمر ليس بمستغرب على ملك الإنسانية وملك القلوب والذي أثبتت الوقائع والأزمات حرصه الدائم على مواطنيه وتلمس احتياجاتهم مشيداً بدور رجال الأمن المرابطين على الحدود وهنأهم على ما يقومون به من جهاد في سبيل الله. وقال إن كل مسلم يدين ويستنكر هذا الاعتداء الغاشم والتسلل الأرعن على حدود المملكة، وتساءل ماذا يريد هؤلاء ومن يقف وراءهم مؤكداً حق المملكة في الحفاظ على أمنها وحدودها وكل شبر من أرضها محذراً من الدعوات النشاز إلى الفوضى والاضطراب وبث الرعب والفزع بين المسلمين وكل ما يعكر صفو الأمن وتعزيز الوحدة واستقرار المجتمع.
ودعا أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ويكلأهم برعايته وعنايته لخدمة هذا الوطن الغالي المعطاء وأن يمدهم بعونه وتوفيقه وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.