جدة - راشد الزهراني :
قام فريق من شباب جدة باسم (تكاتف التطوعي) للبحث عن المفقودين والاعتناء بالأسر والمساجد والمدارس المتضررة بتنظيف وترتيب وإصلاح مجموعة من منازل الفقراء وإعادة تأهيلها للسكن. وقد قسم الفريق أعضاءه إلى عدة مجموعات تقوم بمهام تنظيف بيوت الأسر الفقيرة المتضررة، وأولى الفريق اهتمام مجموعاته بمساكن النساء اللواتي ليس لهن عائل والطاعنات في السن.
وقد أنجز الفريق عدة مهام وأنهى تنظيف عدد من المنازل وقام بتوصيل المياه الصالحة للشرب إليها لتصبح صالحة للسكن وجاهزة مرة أخرى لاحتواء من كان ساكن بها ونجا من السيول المدمرة، كما يسعى فريق تكاتف إلى إعادة تأثيث البيوت التي دمرت السيول أثاثها وذلك بالتنسيق مع جمعية الفيصلية الخيرية.
كما قامت مجموعتان من الفريق بمواصلة عملية البحث عن مفقودين حيث تم مسح منطقتي الصواعد والحرازات، وقد تم العثور على حفر موت جديدة تنبعث منها روائح الجثث المتعفنة وتم إبلاغ الدفاع المدني بذلك ليقف عليها مجموعة من الضباط والأفراد المختصين ويقومون بتعليم الأماكن المشتبه بها وإعدادها للبحث والتأكد من وجود جثث للمفقودين بها.
كما قام الفريق بمسح شامل لأكثر من سبعة آلاف أسرة تم إيواؤهم وتسكينهم في الشقق المفروشة في جدة، والتنسيق معها لإيصال الإعلانات وسلال الأغذية إلى جانب توجيه طلاب المدارس المتضررة إلى المدارس البديلة لإكمال دراستهم إلى جانب حصر الطالبات والطلاب المتضررين وتوزيع الكتب والحقائب المدرسية عليهم. يذكر أن 1150 متطوعاً من فريق تكاتف التطوعي شكلوا تسع فرق ميدانية لخدمة المجتمع في المناطق المتضررة وهي فريق البحث عن المفقودين (بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني)، وفريق رعاية المساجد (بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف)، وفريق رعاية المدارس (بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة) وفريق رعاية منازل الفقراء وتنظيفها وتجديدها وتأثيثها (بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني ومساجد الحي وجمعية الفيصلية)، وفريق رعاية المرافق الخدمية كالحدائق والملاعب (بالتنسيق مع بعض المتبرعين من رجال الأعمال)، وفريق رعاية الأسر من خلال توصيل الإعانات (بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني)، وفريق رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (بالتنسيق مع أئمة المساجد)، وفريق التغذية (يقوم بتزويد الفرق الميدانية باحتياجاتها من الطعام والشراب)، وفريقا أشبال تكاتف وزهور تكاتف (فريق من الأطفال يقدم دعماً معنوياً لأطفال الأحياء المتضررة). وبدأ عدد المتطوعين يتضاعف في الفريق الميداني بشقيه فريق الشابات والشباب حباً في العمل التطوعي حتى الأطفال بدأوا يطرقون بابه التطوعي من خلال مشاركتهم الفريق خلال زيارتهم للعائلات المتضررة.