الجزيرة - سعود الهذلي :
أكد الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر أن الجميع احتفلوا وما زالوا يحتفلون هذه الأيام بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالماً معافى بإذن الله بعد رحلته العلاجية، وبعودة أميرنا المحبوب سلمان الوفاء؛ فالنفوس قد حنّت إلى حبيبيها وشوقها زاد إلى محبوبيها سلطان الخير وسلمان الوفاء. نعم حق لنا أن نفتخر وأن نحتفل بمقدمهما الكريم، كم من النفوس قد سرّت وسعدت.. ومن ملهوف قد أغيث.. وكم من البيوت عمرت بأهلها والتمّ شملها.. وكم من الرقاب قد أعتقت بعد أن كان السيف قاب قوسين أو أدنى منها.. كم من محتاج قدما له المساعدة وضعيف مدا يد العون له ومظلوم نصره.. سلطان الخير وسلمان الوفاء.. صاحبا الأيادي الحانية التي وصلت إلى كل محتاج. وقال د. آل بشر: هذه العودة المباركة والاحتفال بقدومهما لم يأتيا من فراغ، والناس شهداء الله في أرضه. فهنيئاً لهما هذا الحب وهذا الود من جميع أبناء هذا الوطن المعطاء، وهنيئاً لنا أن نرى ما تحمله لهما هذه النفوس من المشاعر الفياضة وصدق الولاء والاحترام.. ولم يأتِ هذا من فراغ، فالإسهامات العظيمة لهما في الأعمال الخيرية والاجتماعية التي تظهر فيها صور التكافل الاجتماعي والحرص على مصلحة المواطن والسعي لكل ما فيه خدمة الدين والوطن ونفع المجتمع جعلت النفوس تكنّ لهما هذا الود وهذا الاحترام، وهنيئاً لهما هذا الالتحام بين الشعب وقيادته، وذلك دليل على منزلة ومكانة عاليتين تظهران في كل وقت، وتتأكدان في أوقات الحاجة التي تستوجبها مصلحة الوطن.. فهنيئاً لهما هذا التسابق وهذا التنافس إلى فعل الخيرات؛ فالمشاريع الخيرية والاجتماعية يرعيان مسيرتها ويدعمانها كدعم الأيتام والمعاقين والأرامل والضعفاء والمساكين والمحتاجين والمرضى وأسر السجناء وبناء المساجد والمساكن الخيرية..
وأردف د. عبدالله آل بشر: فسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز هو كما قال الأمير سلمان - حفظه الله - في إحدى المناسبات: إن الأمير سلطان بطبعه ومنذ أن خلقه الله مؤسسة خيرية بذاته وصاحب خير ويسعى للخير وكل مكان يكون فيه لا بد أن يكون له فيه عمل خير، وإن سلطان بحق هو مؤسسة خيرية، وهو الذي أعلن على الملأ وبصوته: إن كل ما أملكه في المملكة من مبانٍ وأراضٍ وكل شيء عدا سكني الخاص هو ملك لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية. ألا وهي (مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومشاريعها الإنسانية المتعددة). وللمؤسسة أهداف كثيرة، أبرزها كما أشار د. آل بشر:
1- تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعاقين والمسنين.
2- إيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض؛ لتقديم خدمات متطورة طبياً وتجهيزياً وبشرياً.
3- توعية المعاقين والمسنين لاستخدام وسائل الرعاية المنزلية والاجتماعية، إضافة إلى توعية المواطنين بمظاهر الشيخوخة المبكرة والعجز البدني والعقلي والعمل على التقليل منها بالوسائل المتاحة.
4- تقديم الأجهزة التعويضية للمعاقين والمسنين لمساعدتهم على التكيف مع ظروفهم وتخفيف معاناتهم وتشجيعهم على المشاركة في مجالات الحياة العامة مع أقرانهم الأسوياء.
5- إجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية وكل ما يتعلق بالإعاقة والشيخوخة المبكرة.. أمراضها وأسبابها، والحد من آثارها، وذلك بالتعاون مع مراكز الأبحاث والهيئات الأكاديمية التي تعنى بأوضاع المعاقين والمسنين وأمثالهم من مرضى آخرين على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وذكر الأمين العام لجمعية البر بالرياض د. عبدالله آل بشر: أهم مشاريع المؤسسة التي دخلت مراحل التنفيذ هي:
أولاً: مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وهي مشروع خيري من المشاريع الرئيسية لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، والمدينة منشأة صحية تأهيلية، توفر خدمات علاجية شاملة للمرضى المحتاجين الذين يعانون أمراض الإعاقة المختلفة.
ثانياً: مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو من أهم مشاريع المؤسسة التي دخلت مراحل التنفيذ، وهدفه هو الإسهام في نشر الثقافة والرعاية الصحية باستخدام وتطبيق تقنيات متطورة للغاية تتيح للبرنامج تقديم خدمات شتى.
ثالثاً: البرنامج الأكاديمي وبرامج الإسكان الخيري:
أ- برنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة: هو برنامج أكاديمي متكامل أنشئ ليكون من البرامج الأكاديمية المتطورة.
ب- برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية، ومن برامج المؤسسة الأكاديمية برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية.
ج- برنامج سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الوطني.
د- تمويل المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق المملكة.
وقال الأمين العام لجمعية البر بالرياض: في هذه المناسبة الجملية نسعد بأن نتحدث عن سلمان الوفاء، أميرنا المحبوب، أمير الرياض (عاصمة بلادنا الغالية)؛ فقد حدد ورسم وجهتها وسياستها نحو الرقي والتقدم في مختلف المجالات. والرياض تميزت - ولله الحمد - بصفات عديدة في مجال التطور والنمو ومظاهر التحديث، وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، بعد توفيق الله -عز وجل - هو صاحب الفضل الأول في هذا التطور.
وبجانب هذا التطور يقوم سموه بمهمة أخرى جليلة وإنسانية، هي ثمار هذا التحديث والتطور؛ فالأمير سلمان هو السند الأول بعد الله - عز وجل - للجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية في مدينة الرياض، ويشرف بنفسه على إنشائها وتتبع مسيرتها ودعمها بالكثير والكثير.
واستطرد الدكتور آل بشر: إن دعم الأمير سلمان للعمل الاجتماعي والخيري لا ينقطع، ومما يدل على ذلك تلك الجوائز والدروع التكريمية من جهات عديدة، التي تشرفت تلك الجهات بمنحها لسموه؛ نتيجة لدعمه لمسيرة العمل الاجتماعي والخيري في مدينة الرياض؛ فسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل العمل الاجتماعي الخيري؛ حيث يرعى سموه كثيراً من الجمعيات الخيرية والإنسانية. ومن الجمعيات التي تحظى بالدعم والتوجيه من لدن سموه - حفظه الله - وسمو نائبه جمعية البر بالرياض. وقد بدأت فكرة إنشاء جمعية البر بالرياض على يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض؛ حيث إنه فكَّر بتأسيس جمعية خيرية للبر والإحسان تهدف إلى إيجاد أساس متين لتقوية روح المحبة والإخاء وتوثيق عرى التماسك بين أفراد المجتمع انطلاقاً من قاعدة شريعتنا السمحاء التي تدعو إلى التواصي بالمرحمة وتفقد أحوال الأسر الفقيرة ومساعدتهم على مشاكلهم بتقديم الإعانات التي تخفف من حاجتهم الماسة.
وأوضح الأمين العام لجمعية البر بالرياض أن هذه الجمعية قد تأسست في عام 1374هـ، وقد بذل سموه مساعيه الحميدة وجهوده الخيّرة حتى برزت إلى حيز الوجود وأصبحت كياناً قائماً وصرحاً شامخاً، ومارست الجمعية نشاطها لتحقيق أهدافها مع بداية عام 1375هـ، وحينما أثبتت الجمعية وجودها واتسعت أعمالها رغب سموه في إعطائها صفة أكبر وصيغة أشمل لتحقيق العديد من الأغراض الخيرية بشكل منظَّم يتماشى مع ظروف الحياة ومتطلبات التوسع في نشاطها؛ فدعا سموه نخبة من الأعيان ورجال المجتمع ليكونوا نواة مجلس إدارة الجمعية برئاسة سموه، واستمرت هذه الجمعية تمارس نشاطها وتسعى لتحقيق أغراضها, برعاية كريمة من سموه وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - حفظهما الله؛ حيث رعت هذه الجمعية العديد من البرامج والمشاريع الخيرية التي أصبحت بفضل الله ثم بفضل الدعم والتوجيه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان عبدالعزيز وسمو نائبه جمعيات خيرية ذات كيان رسمي مستقل. وتهدف جمعية البر بالرياض إلى ترسيخ
مشروع ابن باز لمساعدة الشباب
وعرج د. آل بشر إلى مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج قائلاً: يأتي هذا المشروع تماشياً مع توجهات القيادة بالاهتمام بالمواطن في جميع شرائحه، وبتوجيه من الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز بتطوير وتفعيل أهداف الجمعية بشكل عام، وهذا المشروع بوجه خاص. والمشروع يتم برعاية الأمير سلمان أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية البر وفروعها ومشاريعها في الرياض.
وأضاف: تأتي هذه الخطوة الاجتماعية انطلاقاً من الشعور بأهمية التكاتف والتعاون في جميع المجالات الاجتماعية، كما أن مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج من أهدافه الرئيسة مساعدة الشباب على الزواج.
فالعمل الاجتماعي الناجح هو ذلك العمل الذي يحظى بالاهتمام خاصة بتلك الشريحة، وهي الشباب، الذين يحتاجون إلى الوقوف معهم ودعمهم. وقد أثمرت هذه الأهداف مساعدة عدد من الشباب.
وذكر د. آل بشر أن هذا المشروع يقوم بخدمات عدة سواء فيما يتعلق بإعانات الزواج أو متابعة المجال الاجتماعي والخدمة الاجتماعية التي تعنى بالإصلاح الأسري؛ ما كان له الأثر الكبير في تحقيق أهداف المشروع، وجميع الدورات التي تعطى لراغبي الزواج من الناحية العلمية ذات جدوى كبيرة تنعكس على الحياة الاجتماعية المستقبلية.
بعض من الجمعيات والهيئات التي يرأسها سموه - حفظه الله :
رئيس المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.
رئيس مجلس جمعية البر بالرياض.
رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
رئيس مجلس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
رئيس مجلس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض.
المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير.
الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض.
الرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية.
رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
* رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية.
رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.
وأبدى د. آل بشر فخره بالأمير فقال إننا بكل فخر نقولها بكل صدق: إن هذا الرجل العظيم الذي ضرب أروع الأمثلة سواءً في المجال الخيري أو الإنساني لن نجازيه إلا بالدعاء له بالصحة والعافية، وأن يسدد الله خطاه ويرعاه ويحفظه.
واختتم الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر حديثه بالقول: أختتم هذه الكلمات وهذا الحديث المتواضع بأن أرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله لنا سلطان الخير وسلمان الوفاء، وحمدا الله على سلامتهما.
هذا، وأرفع خالص الدعاء للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.