Al Jazirah NewsPaper Monday  21/12/2009 G Issue 13598
الأثنين 04 محرم 1431   العدد  13598
سوق الهاتف المتنقل أصبح متشبعاً.. خبير:
شركات الاتصالات أمام تحدي التنويع وانخفاض التكلفة

 

الجزيرة - شالح الظفيري

ارتفعت نسبة الانتشار في الهواتف المتنقلة بالمملكة إلى 161.8% في الربع الثالث من 2009 تمثل 41.2 مليون اشتراك، ووفقا لتقرير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن نسبة النمو في الهاتف المتنقل بلغت 3% مقارنة بالربع الثاني مشيرا إلى أن 85% منها للشرائح مسبقة الدفع. وأوضح التقرير أن شركات الاتصالات العاملة في المملكة حققت إيرادات إجمالية بلغت حوالي 59 مليار ريال في عام 2008، تمثل الإيرادات المتحققة من الأنشطة داخل المملكة حوالي 48.7 مليار. وتمثل الاتصالات المتنقلة حوالي 79% من إجمالي الإيرادات في السوق السعودية (وهو ما يتفق مع النمط السائد في الدول الأخرى). بالإضافة إلى الإيرادات من الخدمات المقدمة في سوق المملكة، فقد أدت استثمارات بعض شركات الاتصالات في المملكة في أسواق الدول الأخرى (مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا وغيرها) إلى نمو إيرادات القطاع من الاستثمارات الخارجية من صفر عام 2006 إلى 455 مليون ريال في عام 2007 وصولاً إلى أكثر من 10 مليارات ريال في عام 2008م، وهو ما يمثل حوالي 17% من إجمالي الإيرادات الكلية.

وقال التقرير: إنه بالرغم من أن معظم النمو خلال التسعة أشهر الماضية كان ناتجاً عن النمو السريع في توصيلات النطاق العريض اللاسلكي (الثابت والمتنقل)، إلا أن خطوط المشتركين الرقمية (DSL) ما زالت تمثل أكثر من 62.5% من مجموع مشتركي النطاق العريض، فيما تمثل الخطوط اللاسلكية الثابتة والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض حوالي 36% تقريبا.

بينما شهدت تقديرات نمو عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة من حوالي مليون مستخدم عام 2001م إلى حوالي 9.8 مليون مستخدم بنهاية الربع الثالث من عام 2009م بمتوسط نمو يقدر بحوالي 7.4% خلال التسعة أشهر من نفس العام، وتقدر نسبة انتشار الإنترنت بحوالي 38.5% من السكان.

وألمح التقرير إلى أنه قد أدى تحرير قطاع الاتصالات وفتح سوقه للمنافسة إلى انتشار الخدمات وتحسن الجودة ومستوى الخدمات وتعدد الخيارات إضافة إلى انخفاض أسعار الخدمات بصورة متواصلة خلال السنوات الماضية. وفي الوقت الذي شهد في السوق السعودي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع والخدمات خلال السنوات الأخيرة إلا أن أسعار خدمات الاتصالات شهدت في المقابل انخفاضا متواصلاً. وكما تشير بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فإن مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة قد شهد ارتفاعات متواصلة حيث زاد التضخم (التغير النسبي لمتوسط تكاليف المعيشة) بنسبة 18.9% خلال السنوات الخمس الأخيرة (2002 - 2008)، وفي المقابل شهدت تكاليف خدمات الاتصالات انخفاضاً (تضخماً سلبياً) بنسبة (-23.5%).

إلى ذلك أكد خبير في قطاع الاتصالات أن سوق الاتصالات في المملكة بهذا التقرير اظهر تشبعا واضحا وقال عبدالرحمن المازي: حتى لو حذفنا من الرقم 3 ملايين مشترك وهم الذين قدموا للحج أو للزيارة خلال فترة إعداد التقرير ومبينا أن الفترة القادمة ستشهد تنافسا على تقديم الخدمات من ناحية التنوع والجودة والأسعار لتحافظ شركات الاتصالات على إيراداتها وسنشاهد في المستقبل انخفاضا واضحا في كلفة بعض الخدمات المقدمة إضافة إلى ظهور خدمات جديدة لذا على شركات الاتصالات أن تعد نفسها لمنافسة شرسة قادمة من خلال تقديم خدمات اتصال متميزة حتى تحافظ على مستوى الإيرادات وحول تراجع تكلفة الخدمات أرجع المازي ذلك لانخفاض التكلفة على المشغل التي تتراجع باستمرار ويذكر أن ما يقصد بنسبة الانتشار 162% والتي تعادل 41 مليون اشتراك تعني أن لكل فرد يعيش بالمملكة 1.6 من الخطوط الهاتفية المتنقلة أما التراجع بالتكلفة فالمقصود فيه تطوير التقنيات التي تساهم بالتخفيض على المشغل إضافة إلى زيادة المستخدمين وبالتالي انخفاض تكلفة الوحدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد