طهران - وكالات:
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية إيران أمس بأن المرجع الشيعي حسين علي منتظري قد وافته المنية. وأوضحت التقارير أن منتظري توفي مساء أمس الأول أثناء نومه في منزله في مدينة قم عن 87 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. وكان منتظري من أعمدة الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران عام 1979 وظل على مدار الأعوام العشرة التالية للثورة ينظر إليه باعتباره المرشح لخلافة الخميني مرشد الثورة قبل أن يعزله بسبب خلافات حول عناصر مقربة منه ومواقفه التي لم تكن تنسجم وروح الثورة الإسلامية حسب قناة العالم الإيرانية. وبعدها واصل منتظري عمله كأستاذ في الحوزة العلمية، واتخذ مواقف منتقدة لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي اتهمها بالديكتاتورية بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد في يونيو.
وأصيب منتظري عام 2001 بأزمة قلبية حادة بعد قضاء حكم بالبقاء خمسة أعوام رهن الإقامة الجبرية، وظل على أثرها في المستشفى لفترة طويلة. ورغم العزلة السياسية والوضع رهن الإقامة الجبرية لأكثر من عشر سنوات إلى أن منتظري ظل رمزاً دينياً يحظى بالتقدير بوصفه أحد المرجعيات الدينية. وبينما ظلت الدوائر الإصلاحية تدعمه إلا أن المتشددين في إيران وصموه بأنه علماني وانتقدوا أسلوبه المنتقد للمرشد علي خامنئي الذي خلف الخميني كمرشد للثورة الإسلامية في يونيو من عام 1989 .