تونس - فرح التومي:
صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة ضمن أشغال دورتها الحالية الرابعة والستين المنعقدة بنيويورك بالإجماع على قرار يعتمد مبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب يتم خلالها عقد مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأمم المتحدة.ويدعو القرار الذي تقدمت به مجموعة الـ77 والصين (130 دولة) ببادرة من تونس كل الدول الأعضاء والوكالات المتخصصة والصناديق والبرامج التابعة المنظومة الأمم المتحدة إلى أن تستفيد من هذه السنة الدولية لخلق التفاعل والتكامل بين الأنشطة الوطنية والإقليمية والدولية، وتشجيع الإجراءات المتخذة على كل المستويات والرامية إلى نشر المثل العليا للسلام والحرية والتضامن والتفاني في خدمة أهداف وغايات التقدم والتنمية فيما بين الشباب بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية.
وأقرت الجمعية العامة بموجب هذا القرار تنظيم مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأمم المتحدة حول موضوع (الشباب - الحوار والتفاهم المتبادل) ليكون أبرز أنشطة السنة الدولية للشباب.
ويأتي إجماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على هذا القرار تتويجا للدعم الذي حظيت به مبادرة رئيس الجمهورية التونسية من قِبل عديد من المحافل الإقليمية والدولية من بينها مؤتمرات القمة والاجتماعات الوزارية لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 والصين والقمة العربية، الأمريكية اللاتينية والقمة الإفريقية الأمريكية اللاتينية.
كما يقيم هذا الإجماع الأممي على دعم مبادرة تونس الدليل مرة أخرى على صواب مقاربات الرئيس زين العابدين بن علي وسداد اختياراته الاستراتيجية التي تراهن على الإحاطة بالشباب والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه.
ويجسد هذا الإجماع أيضاً الإكبار الدولي لنظرة رئيس الجمهورية الثاقبة لتطورات الساحة العالمية بالنظر خاصة إلى ما تثيره الأوضاع الراهنة من انشغال بسبب اتساع الفجوة بين دول الشمال ودول الجنوب وانتشار مظاهر الفقر والتهميش علاوة على سوء الفهم بين مختلف المنظومات الحضارية الإنسانية وترسخ الصور النمطية للآخر.
وتهدف المبادرة إلى مزيد تعميق وعي شباب العالم بجسامة المسؤوليات التاريخية والحضارية التي يتحملها وبأهمية دوره وإسهامه في بناء مستقبل جديد للبشرية يتمتع فيه الجميع بالأمن والسلام والتنمية.كما أنها ترمي إلى دعم التواصل والحوار بين شباب العالم بما يساهم في تعزيز مقومات التقارب بين مختلف الشعوب، وذلك من منطلق الإيمان بدور الشباب بمختلف فئاته بما في ذلك شباب الهجرة بصفته جسر تواصل بين الثقافات والحضارات وإدراكاً لقدرته على المشاركة في رفع التحديات المطروحة على المجموعة الدولية اليوم.