كتب - محرر الوراق

رأى د. فضل العماري، أستاذ الأدب الجاهلي في جامعة الملك سعود، مؤلف كتاب (تأصيل الشعر الجاهلي) أن يقدم دراسة شاملة للشعر الجاهلي، فقدّم النظرية والتطبيق، وحدّد المفاهيم والتصوّرات، عارضًا إبراز القضايا الشائكة، مثل: (عمود الشعر)، و(الشك والانتحال)، وغيرها. وهو من الكتب التي صدرت مؤخرًا عن مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض.

محتويات الكتاب:

جاء هذا الكتاب في 585 صفحة، واشتمل على ستة أبواب، الأول منها: (قضية عمود الشعر) أو طريقة العرب في نظم الشعر، وقسمه إلى عدة فصول، ثم ناقش (نظرية الرواية الشفوية). ويتحدث الباب الثاني (المدارس الشعرية) عن مفهوم (عبيد الشعر) وفكرة (الحوليات)، وناقش (الصناعة الشعرية في شعر الإسلاميين) ولماذا قيل: إن الشعر الإسلامي دخل في باب الخير؟ ويؤكد أن ذلك قد حدث رويدًا رويداً.

وتناول في الباب الثالث التحولات الفنية في (البناء والنمط) مناقشًا جملة من القضايا، مثل تخطيط القصيدة النمطية أو بنائها العام، وخصص أحد فصوله للحديث عن النمطية الخاصة ب (الحمر الوحشية)، كمثال على التراكيب المتوارثة. أما الباب الرابع فقد ناقش فيه قضية (التوثيق والانتحال)، ذاكرًا فيه (ملاحظات عامة حول الشعر المنحول)، و(بعض القصائد المنحولة) و(معايير القدماء في معرفة الشعر المنحول). وفي الباب الخامس انتقل إلى مناقشة الموضوع الذي تردد كثيرًا وهو (طه حسين والشك في الشعر الجاهلي) وتناول فيه (الشك في الشعر الجاهلي بين المستشرق مرغليوث وطه حسين) وامتدادًا لذلك أوضح د. العماري أسبقية وجهة نظر طه حسين، وأن طه حسين أثبت بعض الشعر الجاهلي. ويختم المؤلف كتابه بالباب السادس (مظاهر الوضع والانتحال في شعر السيرة)، الذي تضمّن الحديث عن رموز الشعر الشعبي العربي القديم، منهم: الشاعر عنترة بن شداد، وعمر بن معاوية التغلبي.

الكتاب يقع في (587 ص).