Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
الأسماء اليهودية تطغى على الأسماء التراثية

 

نعيم بن سعيد الغول

منذ عشرات السنين وأنا يعتصرني الألم لسماع وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية تُسمي المدن الفلسطينية بأسماء يهودية من دون أن تدري أن ذلك قد خططت له إسرائيل عن سابق عمد وإصرار لإثبات أن فلسطين هي أرض يهودية متجاهلة أن فلسطين هي أرض كنعانية عربية قبل أن يطأها اليهود بآلاف السنين، وأنها عادت عربية خالصة منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام، أي منذ الفتح الإسلامي العربي وطرد الغزاة الرومان منها، وأن اليهود لم يتواجدوا أبداً في يوم من الأيام في كامل أنحاء فلسطين، كما لم تزد إقامتهم فيها أكثر من ثلاثمئة عام. كنت أسمع وأقرأ، وأرى هذه الأسماء بمسماها اليهودي وكنت أعزي نفسي أن بعض تلك الوسائل تسمي بعض تلك المدن المتداولة بأسمائها اليهودية وتسمي بعضها بأسمائها العربية، كما كنت أكظم غيظي لعل وعسى أن تنتبه تلك الوسائل لهذا الأمر الخطير، والغريب بالأمر ومما يؤسف له أن تلك الوسائل تتلقى تلك الأسماء اليهودية من مراسليها الفلسطينيين.. وبقي الأمر كذلك إلى أن تم احتجاز السفينة التي زعم أنها تحمل أسلحة إلى سوريا أو إلى حزب الله في ميناء أسدود، وإذا بمراسلي العالم ومنهم الفلسطينيون كانوا يتناقلون أخبار تلك السفينة، وأنها احتجزت في ميناء أشدود أي أطلقوا على هذا الميناء الاسم اليهودي الذي خططت له إسرائيل لتضليل العالم بما فيه العالم العربي وإيهامهم بأن فلسطين هي أرض يهودية إسرائيلية، وهنا وجدت أنه لا بد من الكتابة إلى صحيفتكم الغراء في توضيح هذا الأمر، وكتابة الأسماء العربية كما تتداوله وسائل الإعلام العربية والغربية من أسماء يهودية في الجدول التالي:

الاسم اليهودي الاسم العربي

ميناء أشدود ميناء أسدود

بير شيفع بئر السبع

بيت شآن بيسان

مجدو اللجون

آملاً وراجياً تصحيح هذه الأسماء في وسائل الإعلام العربية خدمة للحقيقة، وإبطالاً لما تخطط له إسرائيل من تضليل وإقناع للعالم العربي أن فلسطين هي أرض يهودية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد