Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
ماريا خليفة تروج للسلام
(معهد التدريب على التغيير) يدعو للتغلب على العنف

 

دعا (معهد التدريب على التغيير) إلى أن يكون عام 2010 عام التغلب على العنف فكراً وقولاً وفعلاً. وتقوم ماريا خليفة مؤسسة ومالكة مجموعة (سفرة دايمة) ورئيسة تحرير مجلة (سفرة دايمة)، ومؤسسة المشروع برعاية هذا المعهد وتوفّر فرصة للترويج للسلام في لبنان والشرق الأوسط. تشرح خليفة الخطوط العريضة للمشروع قائلة: بدأ حلمي بالسلام في طفولتي، حين عصفت الحرب ببلادنا. لا حاجة لأذكركم بتلك الحرب لأنكم اختبرتموها شخصياً. وأنا أودّ أن أشكّل نواة صغيرة من المفكّرين الواعين الذين يتوصلون إلى التأثير بالشرق الأوسط لتوفير فرصة عيش بالسلام الدائم لجيلنا هذا والأجيال المقبلة، ذلك السلام الذي عرفت منذ طفولتي أن الحياة تمنحنا إياه كحق مكتسب.

مبادرة حلم السلام في 2010 التي تقوم بها ماريا أساسها التحكّم بأفكاركم وكلامكم وأفعالكم. نمّوا السلام في أفكاركم. اضبطوا مشاعر الغضب الجامح. لا تسعوا إلى الانتقام. لا تعتبروا الحرب حلاً. ارفضوا العنف. اعترّفوا أن وراءه إحساساً بالخوف. تجنّبوا سرعة الانفعال، والانجرار إلى الصراعات والخلافات. نمّوا السلام في كلامكم. إذا تفوّهتم بكلمات غير مسالمة، أو عبارات غاضبة أو ثأرية فتوقّفوا فوراً واسحبوا كلامكم. يمكنكم أن تتأسّفوا قائلين: ليس هذا ما عنيته. أنا أتراجع عمّا قلته. أردت أن أقول... نمّوا السلام في أفعالكم. عندما تتوجّهون إلى الخير في كل أفكاركم وكلامكم وأعمالكم تكتسب حياتكم هوية فطرية، هوية الحب والصداقة التي تستحقونها. وبعد أن تترسخ فيكم هذه الهوية، تسعون لإكسابها للإنسانية جمعاء. فالسعي إلى السلام جزء لا يتجزأ من نموك كإنسان.

عملت ماريا خليفة لوقت طويل كمدرّبة على التفكير والسلوك الإيجابيين، وتطلق اليوم نداءً إلى طبيعتكم الأكثر صدقاً وتألقاً وصلابة، طبيعتكم الحقيقية، الأصلية الطيبة وتقول: أودّ أن أطلب من كل فرد منكم أن يتقدّم ويساهم في ترسيخ ثقافة السلام. السلام يولد في أحلامنا. وأنا أعرف أنه حيّ في داخل كلّ واحد منكم.

هذا ليس حلماً فارغاً بعيد المنال ولا مهمة مستحيلة. هذه فرصة متاحة لكم كي تكونوا أنتم التغيير حين تكونوا أنتم السلام الذي تسعون إليه هنا والآن.

راسلوني على العنوان الإلكتروني التالي: Maria@mariakhalife.com أنا بانتظار تلقي اقتراحاتكم لطرق تدعيم هذه الحركة، ولمساندة بعضنا البعض وتبادل الأفكار.

أريد أن تكون هذه النيّة من أقوى النوايا التي نعقدها للعام الجديد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد