الجزيرة - الرياض :
برحيل الفنان الشعبي الكبير حمد الطيار في وقت مبكر من صباح أمس، فقدت الساحة الغنائية السعودية والخليجية واحداً من أبرز فنانيها الشعبيين الكبار الذين خلفوا وراءهم بصمة واضحة المعالم في خارطة الغناء الخليجي منذ عشرات السنين. وأغمض أمس الفنان حمد بن ناصر الطيار إغماضته الأخيرة مسلما روحه لبارئها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد أن عانى خلال الفترة الماضية من مرض السرطان مستسلما لعلاج مكثف أنهك جسده النحيل.
أمس السبت ومع الأيام الأولى للعام الهجري الجديد كان لحمد الطيار أن يرحل مخلفا وراءه تاريخا فنيا وأرشيفا لا يمكن أن يستهان به ويجب على كل من له كلمة قرار أن يحفظ هذا الموروث من العبث والاندثار وتوثيقه.
ابن الخرج حمد الطيار عاد لها أمس ودفن فيها عصراً بحضور مشيعين كثر امتلأ بهم جامع الملك عبدالعزيز حيث صلي عليه العصر قبل أن ينقل للمقبرة ليستقر فيها نهائياً.
حمد الطيار المثقف والذي يجيد عدة لغات حفظ القرآن الكريم منذ وقت مبكر من عمره وعرف عنه الاستقامة منذ كان فناناً وذكاؤه الفني الخارق حيث أجاد الغناء بأجمل الألحان إضافة لعلاقة مميزة مع جميع منسوبي الفن. ولا يسعنا هنا أن نعدد تاريخه الفني حيث غنى عشرات الأغاني لعل أبرزها: يا سلام ويا سلام الله (وغناها راشد الماجد) وأمي وما تشفقتك ولا تسوى حناني، ويوم الخميس الذي فات ومرحوم يا قلب، ويا شمس، ويا ليت منهو مع وهذي نهاية حبنا ويا هوى القلب ومليت، ويا مغادرين لبلادك، ولحظة التوديع وألا يا هل الطايف، ولا تجرحيني وما يفيد النظر وصاحبي جاني وحيا الله اللي يغيب، ومجبور يالغالي، ويا أهل الطايف وسج قلبي وكتبنا لك وويا لا لاه يا لالاه، وصوت سجع، وعطاشا عطاشا (غناها خالد عبدالرحمن)، وفتحت الصدر وذكرتك والقمر بادي، وللناس عند الناس حاجات ومن صافيات الليالي وحبيب القلب حيابك وطيب يا زين، ويحيى عمر وسرى الليل والعين حرف العين ومن ردى حالي ولا تقولين، وحالي برا ومن جور ما فيني، سلام مني والشوق، وهواجيس ومتى يا ضنيني واعذريني).