Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
رعى حفل تسليم جوائز مؤسسة الملك خالد.. النائب الثاني:
المليك الراعي لأعمال البر والإحسان والمشجع لكل جهد إنساني مخلص

 

الرياض - عبدالرحمن المصيبيح

رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفل تسليم جائزة الملك خالد للفائزين بها في دورتها الأولى، الذي أقيم في الرياض مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.

وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والحضور.

وأشار إلى أن جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني التي تسلمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هي من أبرز فروع جائزة الملك خالد؛ لأنها تختص بالإنجازات الوطنية الكبرى التي أسهمت في تنمية وتطوير جوانب في الحياة الاجتماعية للمجتمع السعودي.

وقال: (فوز خادم الحرمين الشريفين بمثل هذه الجائزة ليس بالأمر المستغرب على قائد أحب شعبه وبادله شعبه بالحب، ولا يخفى على أحد أن تطوير التعليم يعد من محاور التنمية الرئيسية التي يمنحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز جل اهتمامه)، واستعرض إنجازات المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين في مجال التعليم، ومن ذلك ارتفاع عدد الجامعات في عهده - حفظه الله - إلى 25 جامعة فضلاً عن تأسيس جامعة الملك عبدالله العالمية التي عدها رسالة المملكة إلى كل العالم ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن الجائزة.

إثر ذلك أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور رشود الخريف أسماء الفائزين في فروع جائزة الملك خالد الأربعة هي جائزة الإنجاز الوطني، وجائزة العلوم الاجتماعية، وجائزة المشروعات الاجتماعية، وجائزة التنافسية المسؤولة التي تستهدف الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية.

وكانت هيئة جائزة الملك خالد قد أعلنت في وقت سابق عن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالجائزة الخاصة بفرع الإنجاز الوطني لهذا العام، وذلك عن اهتمامه - حفظه الله - بتنمية قطاع التعليم العالي في المملكة.

ونال جائزة الملك خالد في مجال العلوم الاجتماعية، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود إبراهيم العبيدي، ومنحت الجائزة الثالثة للمشروعات الاجتماعية مناصفة بين جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري في الرياض ومركز كانو لأمراض وغسل الكلى في الدمام، في حين أجل إعلان اسم الجهة الفائزة بالجائزة الرابعة للتنافسية المسؤولة إلى موعد انطلاق منتدى التنافسية الدولي الرابع في الرياض، وسلم سمو النائب الثاني خلال الحفل جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.

كلمة الأمير سلمان

بعد ذلك، ألقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الكريم.. أيها الإخوة.. ما أنا إلا واحد منكم، وكما ورد كيفما تكونوا يولَّ عليكم.. الخير أنا منكم وبكم، وأقولها بكل صراحة وصدق: لولا ما أجد من تشجيع هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومن المواطنين جميعاً لما استطعنا أن نعمل شيئاً، لكن هذه الدولة - والحمد لله - وهذا الشعب جُبل على التعاون والتعاضد والتواد.

نحن - والحمد لله - شعب يعتز بدينه يعتز بعروبته ويعتز قبل كل شيء ببيت الله وحرمه ومهجر الرسول ومسجده.. نحن بلد أنزل عليه القرآن ونزل فيه القرآن، بلغة العرب في هذه الجزيرة؛ فلذلك مسؤوليتنا عظيمة أن نكون عاملين بكتاب الله وسنة رسوله، وهي تحضنا قبل كل شيء على عمل الخير والتعاون والتعاضد.

وأقولها بكل صدق: لولا ما أجد من المواطنين جميعهم كبيرهم وصغيرهم من تعاون وتواد في كل الأعمال الخيرية التي كان لي الشرف أن أكون قائماً عليها لما كان ما كان، وأسأل الله - عز وجل - أن يديم نعمه علينا.

وأقول بكل صراحة: إن هذه البلاد - والحمد لله - منذ وحدها الموحد الملك عبدالعزيز وتبعه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وولي عهده سلطان فهي دائماً تسعى إلى الخير وتسعى للعمل الصالح - إن شاء الله - كما نرى ونشاهد والحمد لله.

أيها الإخوة شرف لي أن أحمل اسم الملك خالد - رحمه الله -، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما سلم سمو النائب الثاني مدير مركز أحمد كانو أيمن كركر جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية التي فاز بها المركز مناصفة مع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، كما سلم سموه جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية للدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي.

وعبر الدكتور العبيدي في كلمة خلال الحفل عن تشرفه بهذه الجائزة التي تحمل اسماً عزيزاً على الجميع، وهو اسم الملك خالد - رحمه الله - الذي كان مدرسة في التواضع ومحباً لأعمال الخير.

ورأى أن اهتمام هيئة الجائزة بالقضايا الاجتماعية بمثابة لفتة كريمة، وإدراكاً منها بأهمية العمل الاجتماعي في عملية التنمية الشاملة.

كلمة الأمير نايف

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صاحب السمو الملكي أخي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.. أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الإخوة الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسرني ويسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة الكريمة في الاحتفال بمنح جائزة طموحة تحمل اسم رجل عظيم وملك صالح هو جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -، وذلك في دورتها الأولى في مجال الإنجازات الوطنية والعلوم الاجتماعية والمساهمات التنموية.

أيها الإخوة إن سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود تحكي في واقعها مسيرة أمة اتسمت بفعل الخير والدعوة إلى مكارم الأخلاق والأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم والمعرفة؛ فقد عمل - يرحمه الله - منذ توليه زمام الحكم في هذه البلاد بصدق إيمانه وصلاح نيته وسداد حكمته على رفعة دينه وعزة وطنه وسعادة شعبه؛ حيث أسهمت جهوده المباركة في تطور المملكة العربية السعودية تطوراً شاملاً في كافة الميادين، كما عمل - رحمه الله - بكل تفان وإخلاص في سبيل خدمة أمته العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وشؤونها؛ مما جعل المملكة في عهده - طيب الله ثراه - تتمتع بالحضور المتميز في كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.

ولذلك أيها الإخوة.. إن هذه الجائزة ما هي إلا امتداد لنهج جلالته الإسلامي، ومواصلة لفعله المشهود في ميادين البر والإحسان، وبراً من أبنائه لتخليد ذكرى حسنة من خلال هذا العمل الصالح بإذن الله تعالى.

أيها الإخوة.. إن ما تشهده المملكة العربية السعودية في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهم الله - من تسابق في فعل الخير وإنشاء المؤسسات والهيئات والجمعيات الداعمة لهذا النشاط المبارك ما هو إلا تجسيد لمكارم الأخلاق التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، واقتداء بنهج سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الراعي والداعم لأعمال البر والإحسان والمشجع لكل جهد إنساني مخلص؛ لتتسم المملكة العربية السعودية في عهده الزاهر بصفة مملكة الإنسانية بكل جدارة واستحقاق.

كما أن جهود سيدي خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - التنموية قد قادت المملكة لتكون في مصاف الدول الاقتصادية المتقدمة وإحدى الدول العشرين المؤثرة في اقتصاد العالم وشؤونه؛ ولذلك تتشرف مؤسسة الملك خالد الخيرية بمنح جائزتها في دورتها الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ تقديراً وعرفاناً لإنجازاته الوطنية التي عاشتها المملكة وشهد عليها العالم أجمع.

وختاماً أشكر أبناء جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على هذه المبادرة الموفقة وما تقوم به مؤسسة الملك خالد الخيرية من أعمال إنسانية، سائلاً الله العلي القدير أن ينفع به، وأن تكون حافزاً لمزيد من هذا العمل الصالح، كما أشكر القائمين على هذه الجائزة على جهودهم المخلصة، وأتوجه في الوقت نفسه بالتهنئة الخاصة للفائزين لهذا العام، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنجازاته المشهودة.

وأرجو من المولى - عز وجل - للجميع التوفيق لما فيه الخير والسداد، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفي الختام تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية من سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.

حضر الحفل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد