Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
لما هو آت
واحد بعد الثلاثين..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

للمرة الأولى أضع رقماً إضافياً للتاريخ في خانة السنوات، واحدا يزيد، وضعت, فارتقت السنوات خطوة.. غير أنها ستكون بسعة شهورها الاثني عشر.. وبعدد أيامها التي تفوق الثلاثمئة وستين، وبكل ما يملأ لحظاتها، لياليها وأيامها من القول والفعل.., من الفرح والترح.., من النجاح والفلاح، من المفاجآت والتوقعات، من الأماني والخيبات، من المكاسب والخسائر.. كل فرحة مرهونة بأسبابها، وكل دمعة مبصومة بدوافعها.. والإنسان مدار كل ذلك،,, فما الذي ستضيفه هذه الزيادة برقم واحد للثلاثين القائمة فوق تاج سنوات التأريخ في خانة حركاتنا وتصرفاتنا، في مواسم وتغيرات الذي حولنا من ليل للسكن غدا للسهر، ومن نهار للانتشار والعمل ازدحم بأغراض البشر؟..

ربما نتبادل التحايا والدعوات ورسائل الأماني والتذكير، وربما نتفاعل معها وربما نفرح بها وربما نهرب منها، نكتبها في أول مقدمها وقد ننسى تسجيلها، ونبقى في خانة الذي مضى، غير أن الزمن يمرق وهو لا يمرق، ذلك لأن إحساس الإنسان به غير ملموس.. حتى تأتي اللحظة التي تكون فيه غاية مطافه قد استوى أمامه كتلة من عمر.. سجل ألوانه وبصماته على جلده, وجبهته وعلى لسانه وفي جنانه,

حتى ذلك الوقت، وتراكم أعداد السنوات في جبهة زمن الإنسان، كل سنة تضاف لكم مني فيها دعوة صادقة أن يلهمنا الله فعل الخيرات.. ويوفقنا لذلك، ويجنبنا السوء والخطيئات، ويبلغنا رضاه والجنات... وسمة هجرية آهلة بالمكاسب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد