أصدرت مجلة (الدعوة) الصادرة عن مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية عدداً خاصاً بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح بفضل الله وكرمه.
وظهر العدد الخاص بصورة مميزة تعكس المجهود الذي بذل في إعداده خلال فترة زمنية محددة، وجاء في أكثر من (120) صفحة؛ خصصت فقط للجهد الشرعي والدعوي والخيري والإنساني لسمو ولي العهد حفظه الله.
وتحدّث في هذا الإصدار العلماء والفقهاء والدعاة وخطباء المساجد ومديرو الجامعات الإسلامية وأئمة المساجد والحفظة ورؤساء الجمعيات الخيرية والهيئات الإسلامية والأكاديميون الشرعيون وآخرون.
واشتمل العدد على عدد من اللقاءات، والتحقيقات، والمقالات، والتقارير التي تناولت جانباً من إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مختلف نواحي الحياة، كما احتوى العدد على آراء عدد من العلماء الذين أشادوا بالجوانب الخيرية والإنسانية في حياة سلطان الخير.
وأفردت المجلة في عددها الخاص والمتميز مساحة رحبة للخطباء الذين تحدثوا عن دور سموه في بناء المساجد وتأسيس المنارات التي تصدع بالتوحيد ونور الإيمان، فضلاً عن إشادات الفقهاء الذين وصفوا سموه بأنه قلب مؤمن يعيش هموم أمته الإسلامية والعربية. أما الدعاة فقالوها بصوت واحد: سلطان سخاء امتد للعالم الإسلامي بأكمله. فيما عبّر حفظة كتاب الله عن مشاعرهم بعودة سموه قائلين: سلطان الخير أحب كتاب الله وأحب الحفّاظ، ولم تقف أصداء الفرحة التي رصدتها (الدعوة) في عددها الخاص عند هذا الحد، بل امتدت لذوي الاحتياجات الخاصة الذين قالوا: إن روحه الإنسانية تغلف شخصيته وتشكلها. أما الأكاديميون فقد أفردت لهم المجلة حيزاً كبيراً للتعبير عن مشاعرهم بمناسبة العودة الميمونة لسمو ولي العهد، فكان تعبيرهم الذي أبرزه الغلاف: سلطان مؤسسة خيرية تسير بين الناس. فيما عبّر أئمة المساجد عن حبهم لسموه بالقول: أيادٍ بيضاء.. ومدرسة في العطاء، وقال مسؤولو الجمعيات الخيرية: إنه خير من نشكوا له أحوالنا، فيما تدين لسموه الجامعات الإسلامية بالدعم والمساندة الدائمين.
وجاء العدد الخاص لمجلة (الدعوة) زاخراً بالموضوعات الشرعية التي تعدد مآثر سمو ولي العهد، وجهوده المخلصة في مجال الدعوة الإسلامية، وما يسجله التاريخ من صفحات بيضاء لدور سموه الريادي في دعم العمل الخيري والدعوي واحتضانه للعمل الشرعي ومساندته له.
وتناول العدد جائزة الأمير سلطان الدولية باعتبار أنها تعزز السلاح الإيماني وترفع مستوى العسكرية الإسلامية، مشيراً إلى مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وهي تقطع مسيرة 15 عاماً من العطاء والعمل الخيري المتميز.فيما تحدث فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس عن مسيرة الأمير سلطان في دروب الخير، مؤكداً أنها دلالة على شخصيته الفذة والعظيمة.
كما تناول العدد دور الأمير سلطان في الحفاظ على البيئة وتشجيع المشروعات البيئية تحت عنوان: الرائد العربي الأول.. الأمير سلطان وجهوده في حماية البيئة وترسيخ مفهوم الوعي البيئي، وتضمن العدد أيضاً الإشارة إلى قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي في متحف (الأشموليان) التي افتتحتها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وكانت برعايتها ورعاية سمو ولي العهد.كما أشار العدد الخاص ل(مجلة الدعوة) إلى كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود باعتباره ترسيخاً للوسطية ومحاربة التطرف ومواجهة مظاهر الغلو والانحلال. وجاء العدد في مجمله متكاملاً متجانساً؛ إعداداً وتحريراً وإخراجاً ومضموناً، وتناول جوانب مهمة من المنجزات والأدوار الريادية لسمو ولي العهد، وفي ثوب مميز وحلة جاذبة للقراء.