Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
حملة خادم الحرمين توقع 3 اتفاقيات مع الأنروا لإغاثة الشعب الفلسطيني

 

الجزيرة – واس :

إنفاذا للتوجيهات السامية وفي اطار الدعم غير المحدود الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) للشعب الفلسطيني وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة بتنفيذ عدد من البرامج الإغاثة والمشروعات الإنسانية للتخفيف عن المتضررين في فلسطين بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بتكلفة إجمالية بلغت (14.530.653) ريالاً.

وقد قام معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي أمس بتوقيع ثلاث اتفاقيات مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا) السيدة كارين ابوزيد في حفل أقيم بفندق ماريوت الرياض بمدينة الرياض بحضور عدد من المسئولين في المنظمات الإنسانية الدولية.

وثمن معاليه مبادرة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ممثلة في مفوضها العام السيدة كارين ابوزيد في منح جائزة المانح المتميز لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على كافة الحملات واللجان السعودية الإغاثية مشيراً إلى أن جائزة المانح المتميز للأنروا تعتبر أول شخصية عالمية تنال هذه الجائزة الرفيعة تقديراً لجهود سموه الكريم المتميزة في مجال العمل الإنساني.

وبين أن هذه الجائزة تقدير عالمي لجهود المملكة ودورها الإنساني تجاه المتضررين والمنكوبين في العالم حيثما وجدوا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (يحفظهما الله) وإشراف ومتابعة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ودعم وتجاوب الشعب السعودي الكريم في إطار قيمه الإسلامية الرفيعة التي تحث على البر والإحسان وروحه الإنسانية الوثابة لنجدة كل ملهوف ومساعدة كل منكوب أو متضرر بغية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى مشيراً إلى أن هذه البرامج الإغاثية المنفذة من خلال هذه الاتفاقيات مع وكالة الأنروا تغطي جزءاً كبيراً من المتطلبات العاجلة لهذه الوكالة التي تعنى بتقديم الرعاية والخدمات الإغاثية والتعليمية والإيوائية والصحية والاجتماعية لـ 70% من المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني كما تشمل تأمين مساعدات إغاثية وطبية بقيمة (1.874.841) دولاراً، ومساعدات غذائية بقيمة تبلغ (2) مليون دولار تنفذ على عدة مراحل وفق آلية دقيقة تسهم بإذن الله في وصول تلك المساعدات العاجلة إلى مستحقيها وتخفيف جزء كبير من معاناتهم.

وبين الدكتور ساعد العرابي الحارثي بأن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة كانت من أوائل الجهات المشاركة في مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية عليه حيث باشرت تقديم أعمالها الإغاثية هناك ووضعت خطة إغاثة شاملة منذ اليوم الأول لانطلاقة الحملة تعتمد على توفير الاحتياجات الفعلية لأبناء قطاع غزة والعمل وفق منظومة إغاثية متكاملة ولازالت تواصل تعاونها مع المنظمات الدولية للمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين في قطاع غزة وتجاوزت تكلفة برامجها مبلغ (165.200.915) ريالاً.

وقال (لاتزال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تواصل تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المتنوعة في فلسطين للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني حيث وقعت العديد من الاتفاقيات مع المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية ونفذت اللجنة والحملة عدد (64) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في المجالات الطبية والاجتماعية والتعليمية والإسكانية إلى جانب المساعدات العينية بلغت تكلفتها الإجمالية (969.988.764) تسعمائة وتسعة وستين مليوناً وتسعمائة وثمانية وثمانين الفاً وسبعمائة وأربعة وستين ريالاً).

واختتم معاليه قوله (بأن تلك الجهود والأعمال الإنسانية ما كان لها أن تتحقق إلا بفضل من الله ثم بالدعم الذي تقدمه مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومساهمة المحسنين في هذا البلد المعطاء).

من جانبها قالت المفوضة العامة لوكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) كارين ابوزيد (بأن هذه المناسبة تحمل أهمية خاصة لها حيث أنها بنهاية هذا الشهر ستنهي مدة ولايتها كمفوض عام للأنروا، مشيرة إلى أن الزيارة التي تقوم بها إلى المملكة العربية السعودية هي الأخيرة بصفتها مفوضا عاما وستكون هذه الاتفاقيات هي الأخيرة التي ستوقع عليها.

وأضافت (إن هذا الأمر ملائم حيث أنني أرغب بأن أرى أحد إنجازاتي قد تمثل في تعزيز التعاون الهام للغاية بين وكالتنا وبين المملكة العربية السعودية على درجة عالية من الأهمية اليوم لسببين أولاهما هو أن المملكة العربية السعودية تحتل حاليا منصب نائب رئيس اللجنة الاستشارية للأنروا وستتولى الرئاسة في تموز القادم والسبب الثاني هو أن الوكالة لم تكن في يوم من الأيام بحاجة للمساندة من السعودية كما هي اليوم، مشيرة سبب ذلك إلى الزيادة الطبيعية في أعداد اللاجئين وعدد الأزمات التي نتعرض لها في مساعدتنا للاجئين الفلسطينيين وخصوصا في غزة والضفة الغربية ولبنان قد عملت على استنفاد ماليتنا بالكامل وسيكون علينا أن نتوجه بالطلب من أصدقاء الأنروا وكافة مساندي اللاجئين الفلسطينيين أن يقوموا ببذل جهد خاص للمساعدة في عام 2010م وقدمت ابوزيد شكرها للمملكة العربية السعودية بدعمها الذي سيشهده 2010م بتنفيذ التعهد السخي جدا والذي تبلغ قيمته 25 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين في لبنان. وبينت المفوضة العامة أن الاتفاقيات الثلاث تتضمن اتفاقية بمبلغ 374.841 دولاراً من أجل شراء أدوية للمراكز الصحية في غزة والضفة الغربية واتفاقية تعهد بمبلغ 1.5 مليون دولار من أجل برامج الإغاثة في غزة بما في ذلك المواد الطبية والتبرع بقيمة 2 مليون دولار من الدقيق من أجل الأشخاص الأشد فقرا والذين هم بحاجة إلى مساعدات غذائية في قطاع غزة. وقالت: (إن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني تعمل على تأكيد التزامها الثابت تجاه الأنروا وتجاه اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على رفع قيمة ما قامت بالتبرع به من أجل مساعدة الأنروا على التأقلم مع ما أعقبه الهجوم الوحشي على غزة ليتخطى حاجز العشرة ملايين دولار. وفي الختام قدمت السيدة كارينا ابوزيد تحية خاصة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والمشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة على دوره الكبير في ضمان تحقيق هذه التبرعات السخية ولما أبداه هو والشعب السعودي من اهتمام وقلق بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين وفي وقت لاحق من هذا اليوم فإنني آمل أن أحظى بشرف تقديم جائزة الأنروا للمتبرع المتميز لصاحب السمو الملكي ليكون صاحب السمو الفائز الأول بهذه الجائزة التي تم استحداثها مؤخراً.

وعقب توقيع الاتفاقية قال معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي في تصريح لوكالة الانباء السعودية (إن هذه الجائزة اعتراف وتقدير لعطاءات كريمة ونبيلة وانسانية من المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا لكل انسان يتعرض لأي أزمة وكارثة بشرية او طبيعية مشيراً إلى أن المملكة وعلى مدى تاريخها وقفت وقفات كريمة نحو مؤازرة الذين يتعرضون لأزمات).

وأضاف معاليه أن الجائزة التي منحت لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة هي جائزة مستحقة لسموه عرفانا وتقديراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبمتابعة ولي عهده الأمين وايضا بمتابعة من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظهم الله) حيث اثمرت هذه الاغاثة بالشيء الكثير ما خفف من حدة ما يعانيه السكان الفلسطينيون في غزة بعد تعرضهم لحرب شرسة وعنيفة في العدوان الإسرائيلي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد