(الجزيرة) - خالد العيادة
لم تر بعض العمالة الوافدة غير أن تواسي سكان جدة الذين ما زالوا منشغلين بأزمة السيول وتداعياتها بمنتجات سمكية من بحيرة المسك (15 كيلو عن جدة) ورأت هذه العمالة أن تقديم وجبة دسمة من سمك البلطي الملوث بمياه المجاري والسيول لأهل جدة سيخفف عنهم المأساة واعترف مدير عام مركز الثروة السمكية بجدة بوجود من يبيعون هذه المنتجات في سوق الأسماك والمطاعم، وقال طلال أبوشوشة (للجزيرة): يعيش في البحيرة نوع من سمك البلطي مؤكداً انهم اطلعوا على صيد الأسماك من هذه البحيرة من خلال بلاغات المواطنين التي أكدوا عبرها وجود صيادون من العمالة الوافدة يقومون باصطياد السمك من بحيرة المسك ويبيعونه لمحلات الأسماك وبعض المطاعم، وأضاف شوشة: بعد تلقينا البلاغات قمنا بإرسال فرقة من مركز الثروة السمكية للوقوف على البحيرة، والتأكد من وجود الأسماك وتابع: بعد التأكد من وجودها أخذنا عينات من الأسماك المباعة للمواطنين كما أخذنا عينات أخرى من البحيرة بالتعاون مع مركز المزارع السمكية للتأكد من مكوناتها وبعد التحليل اتضح لنا أنها أسماك ملوثة سبب طبيعة مياه البحيرة، وبسؤال (الجزيرة): هل تمت مخاطبة الجهات المعنية بذلك؟ قال أبوشوشة: موضوع الأسماك الملوثة لم يكن وليد اللحظة، وقد خاطبنا الأمانة حوله منذ أكثر من سنة ولدينا خطابات تثبت ذلك، ولكن لم يتغير شيء ولم تحرك أمانة جدة ساكناً في هذا الخصوص، وأشار أبوشوشة إلى أن إنتاجية البحيرة من السمك البلطي تتجاوز طنين إلى 3 أطنان والصهاريج تدفق يومياً بالبحيرة من (1000 - 1300) وايت وكلها تصب في بحيرة المسك، وتابع: الذين يقومون بالصيد من هذه البحيرة هم عمالة غير نظامية، مشيراً إلى أن المجلس البلدي اقترح على الأمانة أن تسلم البحيرة إلى شركة لمعالجة مياهها وتنقيتها والاستفادة منها في الري والزراعة وفي مجال الإعمار والبناء الذي يستهلك مياهاً كثيرة.