كوبنهاجن- (د ب أ)
انتقد دعاة الحفاظ على البيئة أمس اتفاق الحد الأدنى الذي توصل إليه الوسطاء الدوليون بهدف إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري حيث قام نشطاء بحلق شعر رؤوسهم بسبب خيبة الأمل التي أصيبوا بها. وقالت منظمة السلام الأخضر في بيان صدر بعد اتفاق اللحظة الأخيرة بين زعماء دول العالم على هامش مؤتمر الأمم المتحدة في كوبنهاجن: (إن المفاوضات التي أجريت تحت رعاية الأمم المتحدة فشلت، ولم تتمكن من التوصل إلى اتفاق يقترب حتى مما هو ضروري للسيطرة على تغير المناخ). وقال المعارضون إن الاتفاق فشل في وضع (جدول زمني واضح وتفويض لمعاهدة ملزمة يتم التوقيع عليها وأعربوا عن خيبة أملهم إزاء الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي). وقال يوريس دين بلانكين من منظمة السلام الأخضر (إن اجتماع كوبنهاجن كان أكبر اجتماع سياسي على وجه الأرض وقرر الاتحاد الأوروبي أن يأخذ موقف المتفرج). وأعرب الصندوق العالمي للطبيعة عن شعوره (بخيبة أمل). قال كيم كارستنسين الذي يرأس مبادرة المناخ العالمي بالصندوق (بعد سنوات من المفاوضات لدينا الآن إعلان عن الإرادة التي لا تلزم أحداً، وبالتالي تعني الفشل في ضمان عالم أكثر أمناً للأجيال المقبلة). ووصفت جماعة أصدقاء الأرض وهي مجموعة ضغط أخرى الاتفاق بأنه (كارثة لأفقر دول العالم). وقال نيمو باسي عضو الجماعة (إن قمة كوبنهاجن كانت عبارة عن فشل ذريع). وحضر فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة نحو 120 من رؤساء الدول والحكومات. لكن الاتفاق غير الملزم جرى إقراره فعلياً من قبل رجلين اثنين فقط هما: الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الصيني ون جيا باو. وقامت مجموعة من نشطاء البيئة خارج مقر المؤتمر في (بيلا سنتر) بحلق رؤوسهم احتجاجاً على ذلك. كما انتقلت مجموعة من النشطاء إلى وسط مدينة كوبنهاجن، حيث حملوا مشاعل تشكل كلمة (العار) في تعبير آخر عن خيبة الأمل إزاء نتائج محادثات الأمم المتحدة.