Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/12/2009 G Issue 13597
الأحد 03 محرم 1431   العدد  13597
مجموعة الـ77 وصفت القرار بالأسوأ في التاريخ
الدول النامية ترفض اتفاقاً للمناخ صاغته الدول الكبرى بقيادة أمريكا

 

كوبنهاجن - وكالات

وقعت محادثات المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في أزمة أمس السبت بعد أن رفضت بعض الدول النامية بغضب خطة صاغها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون للاقتصاديات الكبرى من أجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقمة كوبنهاجن تواجه خطر اختتام أعمالها دون التوصل لاتفاقات راسخة بالرغم من القمة التي حضرها 120 زعيم دولة الجمعة حاولوا العمل من أجل وضع أول ورقة عمل بشأن المناخ منذ بروتوكول كيوتو المبرم عام 1997م.

وعارضت دول بينها فنزويلا والسودان وتوفالو الاتفاق الذي قادته في كوبنهاجن أمس الولايات المتحدة والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل. والاتفاق بحاجة إلى موافقة جماعية حتى يصبح سارياً.

وذكر معارضون أن الوثيقة ضعيفة للغاية وتحدد الوثيقة هدفاً يلزم الدول بخفض انبعاث الكربون للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بواقع درجتين مئويتين وتشير إلى احتمال تقديم مساعدات سنوية تبلغ 100 مليار دولار للدول النامية بحلول 2020م.

واعتبر الموفد السوداني لومومبا ستانيسلاس الذي تترأس بلاده مجموعة الـ77 (130 بلداً نامياً). ويمثل هذه المجموعة في مؤتمر المناخ في كوبنهاجن، مساء الجمعة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة الدنماركية هو (الأسوأ في التاريخ). وقال (حتى الآن، لا يوجد اتفاق) فقط مشروع إعلان يجب أن يقر. وأشار إلى أن الصين (لم تعلن موقفها رسمياً). وأضاف: (في حال قالت دولة واحدة (لا) فلن يكون هناك اتفاق وهناك دول عديدة قالت إنها سترفض).

وصرح وزير البيئة البريطاني إيد ميليباند بأن (المؤسسة تواجه أزمة عميقة في هذا الاجتماع). وحث المبعوثين على قبول الخطة التي قال إنها ستحسن حياة الملايين.

وقال دسيما وليامز رئيس تحالف دول الجزر الصغيرة (التحالف يساند الوثيقة... لم تكن مثالية ولكن كانت هناك أشياء وما زالت هناك أشياء لا نريدها). وقال محمد ناشيد رئيس جزر المالديف (هناك خطر حقيقي بأن تسير المحادثات الخاصة بالمناخ في نفس المسار الذي سارت عليه محادثات منظمة التجارة العالمية ومحادثات أخرى متعددة الجنسيات) وحث المبعوثين على دعم الخطة حتى لا تستمر العملية لسنوات.

وإذا اعترضت بعض الدول فإن الاتفاق لا يقره سوى مؤيديه وهم حالياً مجموعة من الدول التي تمثل أكثر من نصف الانبعاثات العالمية من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وأشارت الكثير من الدول إلى أن الاتفاق لم يرق حتى إلى تحقيق طموحات الأمم المتحدة من محادثات كوبنهاجن والتي كان المقصود منها أن تكون نقطة تحول لدفع الاقتصاد العالمي في اتجاه الطاقة المتجددة وبعيداً عن الوقود الأحفوري.

وقبل المغادرة قال أوباما إن الاتفاق نقطة بداية، مضيفاً بعد محادثات مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو وزعماء الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل (هذا التقدم لم يأت بسهولة ونعرف أن هذا التقدم وحده غير كاف... قطعنا شوطاً طويلاً ولكن علينا الذهاب إلى مدى أبعد). وقال شيه تشن هوا كبير المفاوضين الصينيين بشأن المناخ (الاجتماع كانت له نتيجة إيجابية ويجب أن يكون الجميع سعداء). ووافق الاتحاد الأوروبي على مضض على الاتفاق الذي قلص بعض الأهداف التي ذكرت من قبل في مسودات نصوص مثل هدف خفض الانبعاثات العالمية للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2050م.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (القرار كان صعباً جداً بالنسبة لي. لقد قمنا بخطوة واحدة ونأمل بمزيد من الخطوات).

أما رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود وصف الاتفاق بأنه (اتفاق مهم فيما يتعلق باتخاذ إجراء تجاه التغير المناخي. إنه أول اتفاق عالمي بين الدول الغنية والدول الفقيرة من أجل اتخاذ إجراء تجاه التغيرات المناخية).

ويحدد الاتفاق نهاية يناير كانون الثاني عام 2010 كمهلة نهائية لكل الدول لتقديم خططها الخاصة بكبح الانبعاثات للأمم المتحدة. ويقترح نصاً منفصلاً تحديد نهاية عام 2010 كمهلة زمنية لمتابعة ما جرى الاتفاق عليه ولكنه تخلى عن الخطة بضرورة التوصل لمعاهدة ملزمة قانونياً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد