القدس- بلال أبو دقة
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أنه خلال الشهرين الأخيرين عُرضت على القيادة الفلسطينية العديد من الاقتراحات والصيغ والخطط في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق حول الحل الدائم، لكن هذه (العروضات) لم تصل إلى درجة ومستوى القواعد المتينة التي من الممكن الاستناد إليها لاستئناف المفاوضات.وأكدت المصادر المطلعة أن الاقتراح الأمريكي الذي سلم للسلطة الفلسطينية يتمثل في (خطاب) رئاسي أمريكي مدعوم من اللجنة الرباعية بشأن ترسيم الحدود القادمة للدولة الفلسطينية، ووصفته المصادر بتعهد ضبابي غامض يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود عام 1967 لا يتعارض مع الموقف الإسرائيلي ويأخذ في الاعتبار بعض التعديلات في ضوء الواقع الذي ترسخ في المناطق الفلسطينية على مدار سنوات السيطرة الإسرائيلية. في السياق نفسه، أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الإدارة الأمريكية تعمل الآن من أجل الخروج باقتراح يمكن تمريره لدى الجانب الفلسطيني وعلى أساسه يتم استئناف المفاوضات. وعلى أساسه أيضاً تعلن الدولة الفلسطينية ضمن ترتيبات أمنية تحفظ أمن إسرائيل، وهذا الاقتراح يأخذ في الحسبان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف تسقط حكومته في حال أعلن استعداده لوقف الاستيطان في القدس.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية عن لقاء عقد مؤخراً بين مسؤول في السلطة الفلسطينية ورئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، هذا اللقاء الذي لم يعلن عنه من قبل الجانبان يأتي في إطار الجهود الأمريكية التي تستهدف جر السلطة إلى مفاوضات لا تأخذ في الحسبان الاشتراطات الفلسطينية من حيث المرجعية ووقف الاستيطان. وحسب المصادر فإن المسؤول في السلطة الفلسطينية رحب بالعرض الأمريكي بالشق الذي يتحدث عن الحدود مع رفض السلطة التعامل مع إعلان رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) بتعليق البناء بصورة مؤقتة في المستوطنات والذي لا يشمل القدس الشرقية، وغير المطبق عملياً وحقيقة على الأرض في مستوطنات الضفة الغربية.