دمشق - وكالات:
اتفق الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس السبت في دمشق على فتح آفاق جديدة تعزز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأكد الأسد أن سوريا حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع لبنان وأن أمن واستقرار لبنان هو من أمن واستقرار سوريا والعكس صحيح, مشدداً على أن سوريا لن تدخر أي جهد يسهم في توطيد علاقات البلدين ووحدة لبنان وتعزيز أمنه واستقراره.
ورحب الأسد بحرارة بالحريري عند مدخل القصر الرئاسي في دمشق قبل أن يعقدا جلسة مباحثات ثنائية استمرت لثلاثة ساعات.
من جانبه أكد الحريري بحسب الوكالة تطلع حكومته إلى إقامة علاقات حقيقية وإستراتيجية مع سوريا تعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين ومصالحهما.
وتابع الحريري أن العلاقات الطيبة والمتميزة بين سوريا ولبنان تعزز موقف البلدين وقوتهما وتسهم في حماية لبنان والعروبة في مواجهة السياسات الإسرائيلية.
وترتدي هذه الزيارة أهمية كبرى بعد مرحلة التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين البلدين، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهت إلى دمشق بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005.
وهذه الزيارة الأولى للحريري إلى سوريا والتي يتطلع من خلالها إلى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري. ومن المقرر أن يجري الأسد والحريري جلسة مباحثات ثانية اليوم الأحد حسب الوكالة.