بكل معاني الغبطة والسرور وهذا التلاحم الكبير لأبناء الجسد الواحد في مشهد مؤثر جسد معاني الأخوة العميقة والتكاتف المتين شاهده أبناء هذه البلاد المباركة، أظهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- تواضعه وبساطته التي عرفه بها شعبه الكريم لحظة استقباله أخاه وعضده الأيمن ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تجاوز العارض الصحي الذي مر به، تجسد التواضع والاحترام بشراً عند التقاء الإخوة عندما حاول الأمير سلطان تقبيل يد (ملك الأخوة) الذي رفض ذلك وسط إصرار ولي العهد الأمير سلطان لكن الخلق النبيل الذي اشتهر به خادم الحرمين الشريفين كان أقوى من إصرار الأمير سلطان ليعبر عن احترام عميق لقامة عالية يعلو عبدالله بن عبدالعزيز ولم يجد سلطان الخير حرجاً أن يطلب تقبيل يد (ملك الإنسانية) مرة ومرتين وثلاثاً تعبيراً عن تقديره لحضور خادم الحرمين الشريفين بطريقة تدل على تواضع جزيل من عبدالله بن عبدالعزيز.