Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594

سلطان في قلوبنا جميعاً
أحمد بن عبدالرحمن بن سليمان العايد

 

بكل معاني الغبطة والسرور وهذا التلاحم الكبير لأبناء الجسد الواحد في مشهد مؤثر جسد معاني الأخوة العميقة والتكاتف المتين شاهده أبناء هذه البلاد المباركة، أظهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- تواضعه وبساطته التي عرفه بها شعبه الكريم لحظة استقباله أخاه وعضده الأيمن ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تجاوز العارض الصحي الذي مر به، تجسد التواضع والاحترام بشراً عند التقاء الإخوة عندما حاول الأمير سلطان تقبيل يد (ملك الأخوة) الذي رفض ذلك وسط إصرار ولي العهد الأمير سلطان لكن الخلق النبيل الذي اشتهر به خادم الحرمين الشريفين كان أقوى من إصرار الأمير سلطان ليعبر عن احترام عميق لقامة عالية يعلو عبدالله بن عبدالعزيز ولم يجد سلطان الخير حرجاً أن يطلب تقبيل يد (ملك الإنسانية) مرة ومرتين وثلاثاً تعبيراً عن تقديره لحضور خادم الحرمين الشريفين بطريقة تدل على تواضع جزيل من عبدالله بن عبدالعزيز.

لقد جاءت تباشير الفرح والسرور والخير الوفير لتكتمل معه فرحة الالتحام بين القيادة والشعب وبصاحب الأيادي البيضاء والابتسامة التي تسعد القلوب قبل العيون، إذ جعلت الجميع يتعلق بحبك صغيراً وكبيراً ومسحت الدمع عن اليتيم وصرت أباً للفقراء والمحتاجين ونصيراً للمظلومين، فتحت قلبك لكل الناس فاظهر الجميع الحب العميق لك، يقول المولى عز وجل: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، فنحن نرفع أكف الأيدي إلى المولى القدير أن يمد في عمرك أعواماً عديدة وأن يديم عليك نعمة الصحة والعافية وأن يجعلك سنداً وذخراً للإسلام والمسلمين.. آمين.

سألت الله أن يشفي

أمير الخير والبر

وكل الناس قد سألوا

وقد قنتوا مع الذكر

ليشف الله سلطانا

ويذهب سائر العسر

إن الحديث عن أعمال سلطان الخير كثير ونموذج للخير والإنسانية، نهج لمن نذر نفسه لله سبحانه وتعالى ثم للمليك والوطن. مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أحد الشواهد الصارخة لخدمة الإنسان تنبع من وجدان هذا الرجل المحب للخير الدائم. قدم العون والمساندة عبر المراكز العلمية والطبية والمنح الدراسية وغيرها كثير. ما أصعب الكتابة عن أهل الخير في بلد الخير. اليوم المبارك يوم الجمعة الموافق 24-12-1430هـ نهنئ أنفسنا بعودة أميرنا المحبوب سلطان الخير ونهنئ وطننا العزيز بعودة سلطان المجد إلى بلدنا الغالي الذي يحمل له الحب والوفاء. سلمت يا سلطان الوفاء وسلمت أياديك الكريمة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد