.. ولأن الكيان الإسرائيلي وساسته الذين اعتلوا أعلى مراتب السلطة في ذلك الكيان قد تربوا وأعدوا في مؤسسات مهنتها القتل والاغتيالات وامتهان كرامة الإنسان كان رد الإرهابية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة بريطانية بحقها بتهم ارتكاب جرائم حرب كونها ضمن المسؤولين الإسرائيليين الذين أمروا بالعملية الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام، وهو ما يهدد بالقبض على هذه الوزيرة التي تربت في مكاتب وأجهزة الموساد، حالما تطأ قدماها الأرض البريطانية.
تسيبي ليفني، وبدلاً من أن تبرر موقفها وتتوافق مع متطلبات الأخلاق والسلوك الحضاري كونها زعيمة للمعارضة في كيان يزعمون بأنه واجهة الديمقراطية في المنطقة، ردت على الحكم البريطاني العادل بكل وقاحة وصلف عرف به المسؤولون الصهاينة إذ قالت (بأنه لو تكرر الموقف لاخترت عملية الرصاص المصبوب)..!!هذا الإصرار على ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية من قبل الإسرائيليين ما كان له أن يحصل لو تم التعامل بحزم مع مثل هؤلاء الإرهابيين القتلة الذين ورغم صدور العديد من الأحكام القضائية، ومذكرات جلب للمحاكم الأوروبية، إلا أن هذه المذكرات سرعان ما يوقف تنفيذها بعد أن تمارس الدوائر الصهيونية والقوى الغربية الداعمة للكيان ضغوطها على الدول الأوروبية التي تتخذ أحكاما قضائية وتصدر مذكرات قبض بحق المسؤولين الإسرائيليين عسكريين أو العاملين في أجهزة المخابرات الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية.. وهذا ما حصل ضد قرارات المحاكم الإسبانية والإنجليزية ومحاكم أوروبية أخرى وهو ما شجع ويشجع القتلة الإسرائيليين على التمادي أولاً في ارتكابهم الجرائم البشعة، وثانياً على الاستهانة واحتقار ما يصدر من المحاكم الأوروبية.
****