مساء يوم الجمعة الموافق 24-12-1430هـ لم يكن يوماً عادياً لأنه من الأيام التاريخية، حيث زحفت الجموع إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعدد كبير من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد رحلة علاجية بالخارج تكللت -ولله الحمد- بالنجاح ليعود سموه لأرض الوطن الذي اشتاق إليه كثيراً، وفي حقيقة الأمر هو غياب جسدي فقط حيث كان سموه حاضراً في قلوب وعقول المواطنين كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً سواء على مستوى النخب أو على مستوى المواطنين العاديين، والذين كانوا يدعون لسموه بالشفاء والعودة سالماً معافى، حيث تقبل سبحانه وتعالى هذه الدعوات الصادقة وعاد سلطان الخير بأتم الصحة والعافية. وعلى الرغم من طول رحلة الطيران التي تزيد عن سبع ساعات وما فيها من إرهاق أصر سموه على الاستقبال والسلام على الجموع الغفيرة التي غصت بها صالة الاستقبال، وعلى الرغم من ضخامة العدد الذي نقلته كاميرات القنوات الفضائية وعلى الهواء مباشرة إلا أن الجموع المحتشدة خارج الصالة يفوق هذا العدد بكثير. وهذا يدل على التلاحم بين القيادة والشعب ويمكن اعتباره استفتاءً غير رسمي.

والحديث عن سلطان الخير والإنسانية والبذل والعطاء والكرم الحاتمي الذي ليس له حدود يحتاج إلى مجلدات، ولكننا بهذه المناسبة الطيبة نهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة الكريمة والحكومة السعودية والشعب السعودي الوفي متمنين لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الصحة والعافية والعمر المديد من أجل خدمة هذا الوطن ومواطنيه وجميع المقيمين على ترابه الطاهر.