هذا القصيدُ كتبتهُ بِتَهَنْدُمِ |
أُهديهِ للزّاهي بكل مُعظَّم |
أبيات شعر بالفصيح نظمتها |
نحو الذي في حكمه لم يظلم |
سلمان أفكاري تدور بخاطري |
حتى كتبت خواطراً كمتيم |
سلمان إني قد نظمت قصيدة |
لك شادها حبي بكل تنغم |
سلمان وصفك بالقصيد معجِّز |
لكنّ شوق الحب هيض أقلمي |
سلمان أنت لمادح عند الأُلى |
كالسيف مسلولاً بكل تصرم |
يا نسل من ذهل العقول بفعله |
في كل مجد ناله كالضيغم |
عبدالعزيز الفذ قاد بحكمة |
جيشاً شجاعاً صابراً بتوسم |
يا ابن الموحد للجزيرة همهُ |
نشر العدالة والأمان لمسلم |
سلمان أنت مجاهد ومثابر |
كأبيك بالأفعال أو بتكلم |
سلمان بعد إلهنا هو ناصرٌ |
للشاكي المظلوم حل بمغرم |
سلمان إن بلادنا في عدلها |
عُدَّت مثالاً واضحاً كالمعلم |
وأمير عاصمة البلاد بعدله |
حكَم الرياض فكان خير مُعلِّمِ |
سلمان شمسٌ للرياض يُنيرها |
بالعدل والحب المُشاع بميسم |
مات العدو بلا لقائك جازعاً |
أو عاش مرعوباً كعيشة مُعدم |
لكنّ أهل الخير في أوطاننا |
سُرُّوا لأجلك دون أي تجهم |
وتواصل منه يسابق سابقاً |
للصوت، والثغرُ لديه بمبسمِ |
يعطي الفقير كثائر مقصوده |
بالجود محواً للفقير بأنعم |
وبفضله الناس تساووا في العطا |
فالكل من جودٍ به في مغنم |
ملك القلوب لساكني نجدٍ وقد |
ملك الفضاء وأرضها بتحكم |
سلمان بدرٌ بالسماء ضياءُهُ |
عمّ الجميع فخيرهُ لم يحجمِ |
يا بدر دع فخر التباهِ أميرنا |
ببهائه لك فاق دون توهم |
سلمان أمجاد له بجدوده |
لها وارثٌ لكنه لم يسأم |
إذ عد مجد المرءِ من أفعالهِ |
لا كان جدّي عالياً بتقدُمِ |
هذا وإن القول مني قد علا |
في وصف سلمان الوفاء كأنجمِ |
أما خِتامُ القولِ نحو أميرنا |
دعوى الإله بكل خيرٍ دائمِ |
إذ أدعوَ الله الكريم بفضلهِ |
حفظاً له من كل شرٍ مؤلمِ |
حوطة بني تميم |
|