Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594

إهداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله-:
د. محمد بن سعد آل عبدالله التميمي

 

أهلاً بسلطان المكارم والعطا

أهلاً بنهر الجود نسلِ الطيبِ

قف لحظة حتى نراك بنظرةِ

نزداد منها بانشراح مشرب

شابت مناي من فراق عنكم

حتى غدا منها حريراً مشيَبي

والليل مني قد حيّا في خلوتي

والعقل محمولاً سرى بالمركب

سلطان في فكري تدور خواطري

هاضت لتبدي شعرها لمقرَّب

فأخذت أكتب ما يدور بخاطري

نحو الذي شمس له لم تغرب

يا ابن الكبير بقدره وفعاله

أنت الكبير كمثل أبٍ للأب

سلطان من خير العشيرة قد علا

والمجد ممتد سما بالمنسب

وبصالح الأعمال منك أصابنا

من عدها عجز بخط الكاتب

لكنني سأعدُّ منها بعضها

فالعدُّ إتمام محال المطلب

بالخيل مهتم وتلك مكارم

فالخير في خيل بقول من نبي

كم مرة نصر بكل تقدم

بأصيلة وشهودها في ملعب

إن اختيارك للخيول رياضة

منكم تطيب وكلكم بالمطيب

سلطان بدر للبلاد ينيرها

مهما التفت رأيته لم يحجب

كالبحر يرمي للمجاور لؤلؤا

أما البعيد فجوده بالصيب

شمس بوسط سمائها وضيائها

ساد البلاد بمشرق أو مغرب

هو أفرس الأقوام في ساح الوغى

بالحرب مغوار ورود المشرب

وكلامه سيف بحق قاطعٌ

للباطل المحيي لكل مخرِّب

عال بهمته المغيظة للعدا

القاصرين بوهمهم بالمرتب

والبعد منه للتكبر واضح

فهو الأعز المزدهي بالمنقب

تاج الوقار فسابق في جمعه

منه سموا واللاحقون بمركب

هو أطول الأقوام باعا شامخاً

هو سيد أمجاده كالصيب

هذا وجود ناله من حوله

كالطاعن المغوار عالي المحسب

إن انطفاء الذكر للمعدود في

أهل العطاء لجودهم بمشبب

مع جهلنا أسباب ما قد صابهم

هو عائد من نار جود مرهب

نار الأمير بجودها طاف بها

نار مضت بل قد فنت بمترب

ومكارمٌ للآخرين مصابة

بهزائم منكم وصارت كالسبي

فملكتها وحضنتها بعيالها

بالطيب لا بالقهر أو بالمنهب

تمت لهجرات الأنام لجودكم

وسواك خال كالقليب المجدب

يا من بأقدام المودة وصلكم

جوداً مشى لأباعد ومقرب

يا رب أعمال بإحسان لها

كنت المربي مانحا لم تخطب

من بالرجاء لفضله وعطائه

فليسل، درع صامد لمصوب

إن الصفات العاليات تفاخرت

في وصفها جود الأمير الأنجب

هذا قصيدي في مديحك قد علا

حتى غدا مع عاليات الشهب

حوطة بني تميم


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد