منذ إعلان الديوان الملكي الكريم خبر عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وبلادنا تعيش فرحة اللقاء وتتذوّق طعمه بالحب والود وأبرزت وسائل الإعلام المختلفة وعبر كافة قنواتها بعض ملامح الفرح ولكن هناك فرح في القلوب وفرح في البيوت لمسناه في عيون الأبناء والزوجات وعشناه مع دعوات الجميع لسموه بالصحة والعافية أنها مشاعر عفوية وليست مشاعر مصطنعة لأنها نتيجة حب وود عرفناه منذ عهد الملك المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله.
ومما لا شك فيه أن ما تعايشنا معه خلال الأيام الماضية هو سلوك بسيط في مظهره ولكنه عميق في معانيه وأبعاده ويجسد المحبة والولاء لولاة الأمر في هذه البلاد الغالية وهم يستحقون منا كل الود والوفاء لما يبذلونه من أجل الوطن وأهله وما هذه المودة التي تنعش قلوبنا وتملأ نفوسنا إلا نتاج لتعامل القيادة مع المواطنين ومشاركتهم الناس في أفراحهم وأحزانهم، ونبل مواقفهم لنصرة المظلوم، وحرصهم على إصلاح الشأن الداخلي لهذه البلاد وتنميتها وتطويرها.
كما أن الأمير سلطان بن عبد العزيز ملك القلوب والمشاعر، حيث أسهم في بناء المجتمع السعودي وتطوير القوة العسكرية وكذا في دعم المشاريع العلمية والتنموية، وشجع على إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية كما رسخ - رعاه الله - في أذهان الجميع حب الخير وعمل الخير وارتبط اسم سلطان بالأيادي البيضاء والعطاء السخي وأصبحت أيادي سلطان الخير تملأ أرجاء الوطن ومكرماته الطيبة يحكي بها الجميع، وإذا أمعنا النظر في إسهامات سلطان الخير سنجدها أكثر من أن تحصى.
