Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594
الفتح.. والفخر يملؤني
عبدالله بن مهنا الحبيل

 

على الرغم من عشقي المتجذر لمدينتي الأحساء وارتباطي الشديد بكل ما يمثل هذا الإقليم في أي مجال وتحت أي عنوان إلا أنني قررت في نفسي ألا أبادر بالحديث عن نادي الفتح مع انطلاقة الدوري؛ وذلك لاقتناعي بأن الحُكم على وضع الفريق وثباته لا يمكن أن يصدر بكامل الدراية والوضوح إلا بعد قطع شوط معتبر من الدوري يمكن الحكم من خلاله على وضع الفريق وما الذي قدم وما الذي كسب ومن يعرفني جيدا يدرك أنني لا أنتظر إنجازا من الفتح الكبير حتى أحتفل به أو أعتد بانتمائي العاطفي له، لكن هذا الفريق الرائع آثر إلا أن يعطيني سببا للفخر به وبما حققه كنت في بداية الموسم من أشد المنتقدين للإدارة الفتحاوية على عدم استعدادها (نسبياً) سواء بالتعاقدات مع اللاعبين المحليين وتدعيم الفريق الصاعد من الدرجة الأولى، أو على صعيد ملف الأجانب الذي لم يتم الاستعداد له بالصورة المطلوبة كما يبدو، الأمر الذي أصابني بحيرة كبيرة أشعرتني أن الإدارة لا تتعامل مع بداية الدوري بالجدية المنتظرة وهو الأمر الذي يثبت مصداقية تكهناتي الآن في الفترة الحالية مع الأزمة التي يعيشها ممثل الأحساء مع ملف الأجانب لكن النقد وإبداء الملحوظات يأتي ثانيا، أما ما يأتي أولا فهو احترامي وتقديري لأبناء الأحساء ومواهبها الرائعة التي تحمل في ذواتها شخصية قوية تأبى إلا أن تزاحم الكبار وأن يتم النظر إليها بمنظارهم 7 مباريات ب3 انتصارات وتعادل وحيد و3 هزائم ومركز رابع مشرف في الدوري وبرصيد عال من الأهداف يسجل 13 هدفا لمصلحة الفريق الأزرق بفارق هدف وحيد عن هجوم الليث الذي ضخ فيه البلطان عشرات الملايين من الريالات ولم يعتقد أبدا أن تلك الملايين لن تجلب له الانتصار في وجه الروح والأداء الراقي الذي ينضح انتماء من شباب الفتح فكان الانتصار إلى الأحساء أقرب الروح والانسجام الذي يبدو على اللاعبين والتطور الملحوظ عليهم في كل مباراة هو أمر يسجل في رصيد اللاعبين الذين تحاملوا على أنفسهم على الرغم من غياب الدعم الأجنبي باستثناء رمزي بن يونس؛ وذلك لعدم كفاءة نعيم الرباطي وغياب النيجيري إيمانويل عن الصورة نهائيا وعدم تعاقد الإدارة مع الآسيوي الرابع كما يحسب للإدارة الفتحاوية ثقتها الكبيرة باللاعبين ودعمهم المعنوي الكبير الذي يدل على الراحة النفسية التي يعيشها اللاعبون هذه الراحة هي التي مكَّنت الفريق من استعادة ثقته بنفسه بسرعة قياسية بعد خماسية الهلال فعادت المتعة الفتحاوية بخماسية كاملة ونظيفة في مرمى القادسية وكأن هذا الفريق لم يتجرع مرارة الهزيمة الكبيرة من الزعيم الهلالي قبل أقل من أسبوع.

نحيي الفتح إدارة ولاعبين وجماهير أحسائية مخلصة على العمل الحثيث والصورة الرائعة التي يظهر بها الفريق الآن ونتمنى دوام هذا لكننا ما دمنا قد وصلنا إلى هذا المستوى فيجب التفكير جديا في كيفية الحفاظ على هذا الرتم وتطويره خصوصا وأن الدوري يحتاج إلى نفس طويل كلنا أمل في الكيان الفتحاوي لتغيير ما يحتاج إلى تغيير وتطوير الفريق والمثابرة على ذلك وكلنا معشر العاشقين للمتعة الفتحاوية فخر بالفتح حيثما كان وكيفما أنجز.



Ab.alhubail@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد