Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594
يوم سقوط العميد
أحمد بن فهد القباع

 

من جديد تعود هذه المجنونة الكرة لتفرض إنجازاتها المفضلة ومرة أخرى تبدل النتيجة توقعات من فرط تكرارها أقرب الى البديهيات المحسومة مسبقا بسبب الشارع والإعلام الرياضي على مختلف ميوله من جماهير ونقاد ومحللين سقط العميد.

مرت الأيام الماضية طويلة تغنى خلالها الجميع بفارس وحيد وعاش العميد مرشحاً فوق العادة لنيل لقب البطولة وتحدث الجميع في الشارع الرياضي عن الاتحاد بثقة ومنتظرون يوم السبت بفارغ الصبر ليتوج النمور مما تسبب في ضغط نفسي من الجماهير والمسؤولين المطالبين بالفوز فقط.

وتخدير اللاعبين من الإعلاميين انعكس سلباً على تركيزهم وأدائهم، فأصبحوا متسرعين على التسجيل أهدروا العديد من الفرص وآخرون افرطوا بالثقة الزائدة وضمنوا الفوز قبل المباراة وهناك من أخافته رهبة المباراة والنهائي فاختفوا من المباراة كأنهم خارج التشكيل ونسوا جميعا دروس كرة القدم واغفلوا المنافس أعمى الصيت والنتائج الكبيرة أعين الخبراء في مختلف القنوات والصحف الرياضية وكانت هزيمة الاتحاد من الفريق الكوري اقرب إلى المستحيل الذي حول المستحيل عندهم فوق المستطيل الأخضر الى واقع وحقيقة شاخصة للعيان وفاق الاتحاديون من الحلم بعد صافرة النهاية وضياع البطولة.

نعم الفريق الكوري لم يحقق نتائج كبيرة كالعملاق الاتحاد لكنه يملك الدافع والإصرار لهزيمة البعبع الاتحادي رغم خسارة منتخبنا بالأمس القريب من كوريا لم يتغير شيء فلم يستفد الإعلاميون والشارع الرياضي ومسؤولو فريق الاتحاد ولاعبوه من هذه الخسارة وتكرر السيناريو مرة أخرى يوم السبت.

الكرة السعودية بخير وما حدث نتيجة طبيعية تحدث في المنتخبات العالمية (إيطاليا - الارجنتين - البرتغال... إلخ) وهذه المنتخبات قامت في تلميم فرقها حيث أبقت أفضل اللاعبين في الفريق الأول وطعمته بعدد من العناصر الشابة وحدث ايضا في منتخبات الخليج الكويت قطر الامارات. هذه المنتخبات بدأت البناء من الصفر وإعداد الفريق وبناؤه يأخذ وقته لذا قلت ان الكرة السعودية بخير ممثلة في الفريق الأول لأنها تحتاج لترميم عكس بقية منتخبات الخليج وعدم تأهلنا ليس مقياسا للمستوى والفرص التي لم تستغل دليل لتفوقنا ونحتاج الى مهاجمين قناصين يحولون أشباه الفرص إلى أهداف.

يجب علينا الاهتمام بالقاعدة وبناء منتخبين للناشئين ومنتخبين للشباب ومن ثم اختيار الأبرز. الحكم السعودي عائد للساحة فانتظروه، نعم فالعشرون حكما الذين ارسلوا لدورة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب سيعيدون الثقة بالحكم السعودي مجددا الحكم فهد المرداسي ذكرني بالحكم الدولي عبدالرحمن الزيد ثقته بنفسه في اتخاذ القرار متابعته قربه من الكرة بالإضافة الى يقظته لراية مساعديه رجال الخطوط فإذا كان التسعة عشر حكما الآخرون بمستوى المرداسي فانتظروا عودة الحكم السعودي لقيادة مباراة الدوري السعودي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد