هلال المتعة.. فعلاً.. لا يوجد الآن في الدوري أمتع من الهلال إلا الهلال نفسه.. ولا ينافس الهلال هذا العام غير الهلال.. أما السبب.. فلأن رجال الزعيم كعادتهم تعاملوا بفكر فني متقدم لتصحيح أخطاء العام الماضي، بداية بجلب مدرب بمواصفات مدير فني مكتمل الخبرة والتمكن هو السيد غيرتس الذي استطاع بفكره وفكر الهلال الفني المتوفر جلب الثنائي نيفيز ولي ليكمل العمل المنظم الذي بدأه كوزمين حين جلب رادوي وويلهامسون ومن قبل انتدب رجال الهلال بنظرة فنية دقيقة أسامة هوساوي وقبله جلبوا ياسر والدعيع والمرشدي وغيرهم من اللاعبين وفق إستراتيجية مالية ثابتة (كل قرش يصرف في محله الصحيح) وفنية تقول (كل من يرتدي القميص الأزرق لابد أن يكون مستحقاً لهذه الثقة فإما أن يكون لاعباً مفيداً وإلا فلا).
سر آخر يميز الأزرق ويجعله ينعم بالاستقرار والرقم الأول في المنافسة أنه ناد منتج والدليل الفريدي والدوسري، والقادمون بقوة هذا الموسم العابد وشافي والفرج.
جاك يناير يا نصر!
ما أن تقترب فترة انتقالات كروية إلا ويكون أنصار نادي النصر الأكثر تلهفاً لحلولها بأمل واحد هو جلب ناديهم للاعبين يستطيعون وضع فريقهم الكروي في دائرة المنافسة وحصد البطولات، ومع أن الأمل ظل يتسرب من عام لآخر إلا أن المشجع النصراوي ما زال متمسكاً بتحقيق الحلم المنتظر.
مع أن النصر في الفترة الحالية يضم عناصر شابة قادرة على إعادة البريق المفقود إذا وجدت مديراً فنياً متمكناً يصنع منها توليفة منسجمة ويوظف قدرتها وأن يمنح قبل ذلك صلاحيات جلب أربعة لاعبين أجانب يتفوقون فنياً بمراحل عن اللاعبين المحليين وبشرط أن يكونوا في مناطق الضعف الواضحة (قلب الدفاع - الظهير الأيمن - المحور- الوسط الأيمن)، وطبعاً ذلك المدير يجب أن يكون (غير داسيلفا)، عند ذلك سيصل النصر لمرحلة الاستقرار وتبدأ جماهيره تعتاد على الانتصارات وتعيد إدارته فترات الأمجاد التي رحلت مع انتهاء مرحلة جيل ماجد عبد الله.
النصر الذي جلب وفق سياسة الكم فقط أكثر من 15 لاعباً في العامين الماضيين دون أن يشكل منهم 11 لاعباً أساسياً هو في الفترة الحالية بحاجة ماسة لفكر فني بحت ليحدد احتياجاته بدقة قبل انطلاق فترة يناير الشتوية بشكل لا تهدر معه الأموال في صفقات فاشلة نتيجة اجتهاد محب أو نصيحة صديق، ولا أعتقد أن الأمير فيصل بن تركي الرئيس الذي وضع إرضاء الجماهير وتحقيق طموحاتهم هدفاً له يعجز عن توفير ذلك الفكر الذي بوجوده سيصحح النصر مساره ويحفظ أمواله، والأهم بالنسبة لجماهيره أن يعود فريقاً قوياً في الساحة الكروية السعودية لا فريقاً يعيش أحلام البطولات وهو في الواقع لا يقوى على هزيمة الأبطال.
هل ضاع الاتحاد؟
ما يحدث للاتحاد كروياً هذه الأيام لا يمكن تبريره بصدمة خسارة اللقب الآسيوي، فما يحدث هو نتاج طبيعي للتقاطعات الاتحادية القائمة على الجباه الإدارية والشرفية التي بمواجهاتها المباشرة وغير المباشرة اختارت الفريق ليكون الضحية بعد أن دخل اللاعبون في اللعبة التي على ما يبدو لن تنتهي قريباً فما زال لفصولها المثيرة بقايا وبالتالي فإن العميد سيكون خارج حسابات لقب الدوري الذي سينحصر في قادم الأسابيع بين الزعيم والليث.
تقاطعات
الفارق الشاسع فنياً بين الهلال وبقية الدوري يعود للفرق بين إعداد الهلال وإعداد تلك الفرق وقبل ذلك الفرق الأكبر في الفكر.
ليس مهماً كم يسجل النصر من لاعبين في فترة الانتقالات القادمة لكن المهم كم لاعباً مثل محمد السهلاوي ورادوي سيسجل.
ما يحدث في الاتحاد سيناريو يشبه السيناريو الذي عصف بالنصر من منافس على المقدمة إلى فريق يستقر في منتصف الترتيب في النهاية.
مع بدء الدور الثاني من الدوري سيزداد الضغط على الحكم المحلي وتزداد الأخطاء، وعلى اللجنة أن تقابل المرحلة بإعداد الحكام ليثبتوا أن تحكيمنا ما زال بخير.
من يقفون ضد تصنيف (البلطان) هم المتضررون بعدما وصلت أنديتهم لما وصلت نتائجيا، ومن يقف معه هدفهم (النكاية) بالمتضررين وفي النهاية ذلك التصريح الذي حمل وجهة نظر الرئيس الشبابي كشف أن التعصب ما زال نشطاً في الرياضة السعودي.