Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594
أكثر من عنوان
الهلال.. ما زالت الطريق شاقة!!
علي الصحن

 

قدم الهلال مستويات لافتة هذا الموسم، وظل الفريق الأزرق يسيربخطوات موزونة محسوبة بدقة مثل عقارب الساعة، هذه المستويات لا يمكن أن تكون نتاج عمل عادي أو ضروب الحظ والصدف، هذه المستويات وهذه النتائج هي النهاية المنطقية للعمل الجبار الذي تقوم به كافة الأجهزة المعنية بالفريق، وهي نتائج تعاون تام بين كافة الأطراف الزرقاء ذات الصلة.

العمل الذي قام به الهلاليون يستحق أن يكون نموذجاً يحتذى به، فالإدارة الهلالية لم تقبل على شيء إلا وقد درست كل الأسباب المبررة للإقبال عليه، وإن كلفها الكثير، والإدارة الهلالية تميزت عن غيرها بأنها منحت الخبز لخبازه، وتركت لجماهيرها في عمل احترافي في نهاية الأمر الاستمتاع بطعمه اللذيذ.

ما يميز الإدارة الهلالية أنها بدأت العمل لهذا الموسم خلال الموسم الماضي وفق خطة إستراتيجية طويلة المدى، حددت أهداف الهلال، ورسمت طريق مواصلته الحضور القوي الذي جعله الطرف الثابت في كل المنافسات خلال السنوات الطوال السابقة.

إن إدارة تعاقدت مع جيريتس قبل أن يضع الموسم الماضي أوزاره، وتعاقدت مع المحياني في منتصف الموسم، وتعاقدت مع الداهية نيفيز في ذات التوقيت أيضاً، وإدارة أنصتت لصوت العقل، ولم تدع مجالاً للعاطفة في اختياراتها حري بها أن تنجح، وإن لم تنجح هي فمن ينجح إذا؟؟

أن النتائج الحالية للفريق الأزرق الذي لم يخسر حتى الآن برهان ساطع على جودة العمل الإداري في النادي، وحري بإدارات الأندية الأخرى إن هي أرادت النجاح أن تحذو حذو الإدارة الهلالية.. وفي هذا الصدد أشير إلى أن إدارات الأندية الأخرى كانت تعمل طوال الصيف -السؤال ما هي النتائج- فيما كانت إدارة الهلال تنعم بالراحة خلاله بعد أن حسمت كل أمورها، وأصبحت تنتظر القطاف.

فوز الهلال التاريخي على الاتحاد ليس نهاية العمل الذي يركض من أجله الهلاليون بل هو من وجهة نظري نقطة البداية، تصدر الفريق الأزرق الدور الأول من الدوري، لكن المهمة ما زالت شاقة والعقبات الكئود ما زالت في الطريق، والصعاب لم تنته بعد.

الذين يرشحون الهلال هذه الأيام للفوز ببطولة الدوري، والذين يقولون: إن الفاصل بين الهلال واللقب هو الزمن فقط، هم الذين لا يحبون الهلال، ولا يريدون أي خير بالهلال، ومن المؤكد أن الهلاليين لن يصدقوا هذه الترشيحات ولن يدعوا خدعتها تنطلي عليهم.

لقد تعلم الهلال من دروس الماضي الكثير، وكرة القدم قالت في غير مناسبة أن الأكثر ترشيحاً في البداية هو الأكثر إخفاقاً في النهاية.

لقد حقق الهلال الكثير حتى الآن وبرهن على جودة العملين الإداري والفني، أقول: حقق الهلال الكثير لكنه لم يحقق الأهم في عالم كرة القدم وقياساتها وما يحتفظ به تاريخها في نهاية المطاف.

هل يخسر الاتحاد المزيد؟

ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الاتحاد من الهلال.. فقد فعلها الهلال بالخمسة مرتين على الأقل قبل ذلك وبالأربعة والثلاثة مراراً، وليس الاتحاد أول فريق يخسر في كرة القدم، ولن يكون الأخير بالتأكيد.

لقد خسر الاتحاد من بوهانج ثم من الشباب ثم من الاتفاق ثم من الهلال، لكن الصوت الاتحادي لم يرتفع إلا بعد الخسارة من الهلال، والغريب أن هذا الصوت لم يجد سوى رئيس النادي ليرمي كل الملامة عليه، في حين تجاهل بقية الأشياء التي أوصلت الفريق إلى هذه الحال، ومن الصعوبة على رئيس النادي الحالي أن يعالجها خلال خمسة أشهر هي عمر استلامه مهامه في النادي الشهير.

إن ما يحدث في الاتحاد هو نتاج أخطاء تراكمت خلال السنوات السابقة، وما حدث فيه حدث في أندية أخرى، والاتحاديون الحقيقيون يعرفون ذلك جيداً، وأجزم أن إدارة النادي الحالية قادرة على إخراج الاتحاد من أزمته متى ما منحت الصلاحيات الكافية لذلك بعيداً عن أي تدخلات، وأشير هنا إلى ثقة القيادة الرياضية بالإدارة الاتحادية كما أكد سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب هذا الأسبوع، هي الثقة التي يجب أن يعززه الاتحاديون بالتعاون مع الإدارة من أجل الاتحاد.. وليترك الاتحاديون أولئك الذين يتمسحون بالاتحاد نكاية وحسداً لأندية أخرى.. وليس حباً في العميد، والاتحاديون يعرفونهم ويعرفون نواياهم وأهدافهم جيداً والدليل أنهم لن يتحدثوا الآن بعد أن تعادل الاتحاد مع الفتح في جدة!!

مراحل.. مراحل

- جماهير الهلال في كل مناطق المملكة، كانت له يد طولى في نتائجه هذا الموسم بحضورها الكثيف في كل مواجهاته، وتشجيعها المتواصل للاعبيه.

- للأسف البعض الشديد.. يفسر البعض الحديث (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) بشكل خاطئ وحسب أهوائهم.

- تولي الأمير نواف بن محمد رئاسة اللجنة العليا لمهرجان اعتزال التمياط واحدة من بواكير بشائر نجاح الحفل المنتظر.

- أين منتقدو سامي الجابر ومرجو الأكاذيب في بداية الموسم الآن.. وماذا يقولون بعد النجاح تلو النجاح للفريق الهلالي مع الأسطورة؟

- خالد عزيز كان متهوراً في لقاء النصر، ولا بد من فرض عقوبة عليه، إن لم يكن من لجنة الانضباط فمن إدارة ناديه على الأقل.. وأرجو ألا تفوت تصرفاته كما فاتت تصرفات (غالي).

للتواصل


sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد