Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594
لما هو آت
سامي..
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

سامي

كانت طفولة تتسامى عن شغبها..

وأخوة تتنامى بحدبها..

وبيتا يلمنا تحت كنفها تلك الفاطمة الرؤوم..

حين كان كأس الحليب (الحار) قبل غمضة المنام، وهو بعد فتحة النور في عيوننا..

كبرنا وأنت الأصغر سنا، لكنك الأكبر قلبا، الأطرف لسانا، الأجمل جنانا..

كبرنا وباعدتنا الدروب، لكنها بقيت تجمعنا الضحكة والدمعة، وأيد تمتد من حولنا تترابط فتقيم لنا سورا كبيرا وفضاء وسيعا ونحن في داخله.

وأنهيتها هذه الرحلة بحجة هنيئة، وختمتها عائدا من صلاة بمسجد جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، في تلك البقعة وأنت ترفع يديك للدعاء تركت آخر صدى لصوتك..

وفرج السور بوابته لتمرق من بيننا حيث مثواك..

رحمك الله سامي

رحمك الله رفيق الأمومة والأبوة، وابن البيت الكبير الذي جمعنا ولم تفرقنا أبواب الحياة عسى لقياك في جنة النعيم يا غالي..

رحمك الله بسموك الخلقي وإيمانك الكبير، ولمساتك على مزالج كل بيت من باب دارنا حتى جدار جيراننا.

لك الفردوس الأعلى وعسى منازل الشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد