Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/12/2009 G Issue 13594
الخميس 30 ذو الحجة 1430   العدد  13594
الظفيري يعفو عن قاتل ابنه في عنيزة

 

عنيزة - خالد الروقي:

شهدت محافظة عنيزة يوم أمس حدثاً سعيداً بعد أن تكللت جهود وشفاعة أهل الخير من شيوخ وأعيان القبائل مثل محمد الدويش وتركي بن ربيعان ومحمد الفغم وهزاع الدويش وماجد الدويش ومحمد الفرم ومحمد بن جبرين ومحسن بن جبرين وجامع بن جامع وحجاب بن نحيت وعبدالله بن مدلج وناصر بن شليل بن نجم وبن بنس وبن فتين أمس الأول في الوصول إلى عتق رقبة قاتل من حد السيف، حيث وقعت القضية قبل ثمانية أشهر تقريباً إثر مشاجرة بين القاتل ماجد غالب الميزاني المطيري والمقتول خالد ثواب الظفيري المطيري رحمه الله أودت بحياة المجني عليه.

حيث توافدت الجموع منذ وقت مبكر إلى ديوانية الشيخ عبدالله بن مدلج الذي بذل جهوداً حثيثة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين وبعد أن اكتملت كل الوفود توجهت بقيادة محافظ عنيزة مساعد السليم إلى منزل ذوي المقتول الذي تجاوب مع الحضور وزف التباشير بتنازله عن قاتل ابنه.

(الجزيرة) التي كانت كعادتها في قلب الحدث هنأت المشايخ وأعيان القبائل بنجاح مساعي الخير الذين أكدوا أن هذه المساعي الكريمة تأتي ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائمة التي تؤكد ضرورة الصلح بين الناس وحرصه المستمر على ذلك والسعي لتحقيقه بكل شيء.

حيث بارك محمد بن عبدالرحمن الدويش أمير الفوج الحادي والعشرين هذه المساعي ووصولها بفضل الله إلى اقتناع الطرفين في موقف رجولي وشجاع يؤكد أواصر الترابط بين أبناء الشعب العزيز ومهنئاً والدي المقتول بالأجر العظيم إن شاء الله.وأوضح الشيخ محمد بن عبدالله الفغم أمير الفوج الثاني عشر أن جهودهم ولله الحمد لم تذهب سدى وأن الشيخ ثواب الظفيري قدر مجيئنا له سائلين له الأجر والمثوبة وللمقتول بالمغفرة والرحمة.

في حين سأل الشيخ تركي بن ربيعان أمير الفوج العاشر بالحرس الوطني الله سبحانه وتعالى الهداية وإصلاح الشأن للجميع ووجه نصيحته بضبط النفس وامتلاكها عند حزة الغضب وعدم التهور حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها.

كما عبّر الشيخ محمد الفرم رئيس مركز قبة عن مشاعر السعادة بعد أن وصلت مساعي الخير لإعتاق رقبة مسلم لطريق التوفيق والنجاح موجهاً شكره لوالد القتيل على حسن تجاوبه ولجميع شيوخ القبائل الذين شاركوا في هذا الأمر الخير.

وفي الصدد نفسه توجه الشيخ محسن بن جبرين رئيس مركز العمار بالشكر لله سبحانه على أن انتهت الأمور بخير وتنازل ذوي القتيل عن حق ابنهم وهو أمر ليس غريباً ويدل على تكاتف وتلاحم أبناء هذا الوطن الغالي حفظه الله.

وقد تحدث الشيخ عبدالله بن مدلج الساعي إلى هذا الصلح قائلاً نحمد الله أولاً ونشكر الشيخ ثواب الظفيري الذي قبل وجاهتنا وحضورنا لمنزله وعفا عن قاتل ابنه كما أشكر مشايخ وأعيان القبائل وفاعلي الخير على اهتمامهم بأعمال الخير التي حث عليها ديننا الحنيف وتحرص عليها دولتنا الرشيدة حفظها الله سائلاً المولى القدير أن يكتب لهم الأجر والمثوبة على جهودهم المباركة.

من جانب آخر أعرب والد الجاني غالب المطيري عن عظيم شكره وتقديره لله عز وجل ثم لوالدي المقتول رحمه الله لتنازلهما عن ابنه وأنهما عملا بذلك معروفاً لا يُنسى طوال الحياة داعياً المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد الذي يعد فقيداً للجميع بواسع رحمته ومغفرته كما ثمّن الدور الكبير والشفاعة الحسنة التي قدمها مشايخ وأعيان القبائل وتكبدهم الحضور من مناطق ومدن مختلفة، وقال إن هذا الأمر غير مستغرب من أبناء هذا الوطن الغالي ووقوفهم مع بعضهم بعضاً في السراء والضراء وأسأل الله أن يجعل ما عملوه في موازين حسناتهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد