تحليل: وليد العبدالهادي
جلسة الأربعاء:
غادر المتحوطون العملة الخضراء إلى الذهب وظهرت أرقاماً مشرقة في الإنتاج الصناعي الأمريكي وهم يترقبون بتفاؤل أسعار المستهلكين في شهر الاستهلاك الأول (ديسمبر) وتوقعات بانخفاض 2.1 مليون برميل لتقرير وكالة الطاقة الأمريكية قفزت بخام نايمكس إلى 71.5 دولاراً للبرميل، يظهر أن النفط مع فصل الشتاء قد تحرر من قيوده خصوصاً مع ترقب لإبقاء أوبك على سقف الإنتاج الحالي، هذا يبين لنا سر تماسك سابك العجيب فوق حاجز الثمانين حتى أنه أغلق أسبوعياً عند 81 ريالاً حيث بخل على صانع السوق في كسر دعومه على الرغم من وجود مبرر لذلك، وصحيح أن أحجام التداول للجلسة كانت ضعيفة عند 81 مليون سهم إلا أن الشراء تمدد إلى بقية القطاعات بمجرد تدني كميات المصارف المتداولة (16 مليون سهم) وهو إيجابي للقطاع، ولا زال المضاربون بعيدين عن السوق هذه الأيام وهذه نقطة إيجابية رائعة خصوصاً مع قرب نهاية العام، من ناحية أخرى كان هناك تطمين من وزير المالية بشأن نمو القطاع غير النفطي وفائض الميزانية بانتظار سيولة المستثمرين حتى نتائج الموسم الرابع على الأبواب وتبدو بالمجمل مستقرة والجميع يترقب ما ستسفر عنه مخصصات البنوك، وبذلك يكون السوق قد ودع أسبوع المخاوف مستقبلا الأسبوع القادم بمحفزات جديدة ظهر ذلك جليا من إغلاقه فوق مستوى 6140 نقطة لكن حتى الآن لا يمكن الحديث عن اتجاه صاعد إلا باختراق 6270 نقطة.
جلسة السبت:
جلسة السبت السوق فيها موعود بعوامل خارجية تكون إيجابية إذ أعلن عن انخفاض في مخزونات الطاقة الأمريكية يترافق معه هبوط للدولار أمام سلة عملاته وهو متوقع، والأمر الآخر هو تنشيط أحجام التداول من قبل المضاربين حيث مع السيولة الباردة الاستثمارية لا بد من سيولة ساخنة تعيد النشوة للسوق خصوصاً في الأسهم المتوسطة والصغيرة، دليل ذلك هو تماسك العديد منها عند متوسط 200 يوم لكثير من الأسهم المضاربية، ويظهر الرسم البياني لحجم التداول أن زيارة قيعان مارس الماضي والتي تمتد من 60 إلى 95 مليون سهم كان بسلوك مشابه لشهر رمضان خصوصاً قطاع المصارف حيث حركة تداولاته تظهر نمطاً سبق تكوينه في المؤشر العام دليل على أن المصارف كانت متأخرة في حركتها مع السوق، وبدمج حركة التداول لآخر 33 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6167 نقطة بعد زيارة لمستوى 6196 نقطة وبأحجام تداول يمكن أن تكون قريبة هذه المرة من 115 مليون سهم.