القدس - رندة أحمد:
فيما أكدت مصادر محلية في باحات المسجد الأقصى المبارك نبأ اقتحام مجموعة من ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأحد المسئولين ب(سلطة الآثار) الإسرائيلية المسجد الأقصى والتجول في العديد من مرافق ومصليات وباحات المسجد المبارك، أكدت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في تقرير صحفي أنّ إسرائيل صعّدت وسارعت من عمليات الحفر التي تجريها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، فيما ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أنه سيتم إقامة عدة بنايات في الموقع منها مركز تهويدي واستكمال حفر نفقين أحدهما يتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى، والآخر باتجاه الجنوب، يصل إلى منطقة عين سلوان أسفل مسجد عين سلوان.
وأكدت (مؤسسة الأقصى) أن هذه الحفريات وإقامة المباني التهويدية والأنفاق إنما يراد منها تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والاستيطان لخنق المسجد الأقصى بهذه الأطواق التهويدية من جميع الجهات.
وأضافت المؤسسة (أن منطقة الحفريات محاطة من جميع الجهات بجدار وصفائح حديدية طويلة، فيما غطت بعض مناطق الحفر بأغطية بلاستيكية، كما وأحيطت أجزاء من موقع الحفريات برسومات تهويدية تشير إلى أجزاء من مخططات تهويد بلدة سلوان).
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن ما يسمى ب (لجنة الصيانة البلدية) التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قد صادقت في جلستها الأخيرة على إقامة مبنى تهويدي سمته (مركز التعليم والبحث الأثري)، يقام في موقع الحفريات المذكور، بالإضافة إلى مصادقتها على استكمال حفر نفقين تحت الأرض، أحدهما باتجاه البلدة القديمة بالقدس، يصل إلى ساحة البراق والجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، أما النفق الآخر فيتجه جنوباً باتجاه وسط بلدة سلوان، يصل إلى أسفل مسجد عين سلوان .