أنقرة - القدس - بلال أبودقة - د.ب.أ:
حذرت مصر وتركيا الثلاثاء من خطورة توقف عملية السلام نتيجة لمواقف وممارسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية واستمرار حصارها لقطاع غزة ومحاولاتها الالتفاف على استحقاقات السلام ومرجعياته.. صرح بذلك الرئيس المصري حسني مبارك في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي عبدالله جول عقب محادثاتهما الثلاثاء في أنقرة. وتطرقت القمة المصرية التركية إلى اتصالات القاهرة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام والاتصالات الموازية لتحقيق الوفاق الوطني بين السلطة والفصائل الفلسطينية، واعتبر مبارك أن تركيا هي إحدى قوى الاعتدال في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد الرئيس التركي أن التعاون بين تركيا ومصر سيتواصل من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تعد من القضايا التي تعطيها كل من مصر وتركيا أولوية قصوى. وقال: إن أنقرة تولي أهمية قصوى لتطوير علاقاتها بالقاهرة على الصعيدين العسكري والأمني، وكان مبارك قد وصل الثلاثاء إلى تركيا قادما من فرنسا في جولة أوروبية تشمل الدنمارك أيضا.
من جانب آخر ذكرت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب وأنقرة تجريان اتصالات سرية لتنسيق زيارة يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لتركيا ضمن الجهود التي يبذلها البلدان (لإعادة المياه إلى مجاريها) في العلاقات الثنائية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية النبأ الذي (انفردت بنشره) أمس الأربعاء صحيفة (يديعوت أحرونوت)، وأوضح أنه لم يحدد بعد موعد لهذه الزيارة، إلا أن جهات إسرائيلية تأمل في أن يتسنى القيام بها خلال الأسابيع القريبة لإعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها. كان وزير الصناعة والتجارة والاستخدام، بنيامين بن إليعازر، قام قبل أسبوعين بزيارة ناجحة جدا لتركيا حيث اتفق مع مضيفيه على خطة لإصلاح العلاقات بين البلدين، كما تم الاتفاق على رفع مستوى الزيارات المتبادلة تدريجيا، وفي هذا الإطار يعمل الجانب التركي على تنسيق زيارة لوزير السياحة والثقافة لإسرائيل.
