القاهرة - د.ب.أ:
أعادت السلطات الأمنية بمطار الكويت المفكر المصري الدكتور نصر حامد أبو زيد أمس الأربعاء على الطائرة نفسها التي أقلته من القاهرة بعد رفض دخوله البلاد، بدعوى عدم توفير الحماية اللازمة له بعد إهدار بعض الجماعات لدمه.
كان أبو زيد غادر القاهرة مساء الثلاثاء على الطائرة الكويتية المتجهة إلى الكويت، وفوجئ عند وصوله هناك برفض السلطات دخوله وأعادته إلى مصر في ساعة مبكرة صباح أمس.
وفور وصوله إلى مطار القاهرة، أنهت السلطات إجراءات خروجه سريعاً.
وذكر أبو زيد لرجال الأمن في المطار أنه غادر بتأشيرة سليمة وبدعوة كويتية لإلقاء محاضرتين مدعوا من أحمد البغدادي، مدير منتدى (تنوير) عن تجديد الخطاب الديني ووضع المرأة في الإسلام.
وعدَّ أبو زيد ما حدث (ورقة ضغط على الحكومة الكويتية)، مؤكداً أنه (مندهش مما حدث).
وذكرت تقارير إخبارية أن المنع الحكومي جاء بعد أن شن نواب بمجلس الأمة (البرلمان) هجوماً على أبو زيد مستنكرين دعوته.
وكان أبو زيد أثار جدلاً واسعاً عندما قامت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بتكفيره بسبب أبحاثه التي قدمها منتصف تسعينيات القرن الماضي للحصول على درجة الأستاذية، ورفعت عليه قضية حسبة تم الحكم فيها بتفريقه عن زوجته بحكم أن المسلمة لا يحل لها الزواج بغير المسلم، اعتماداً على قرار تكفيره.