طهران - أحمد مصطفى - لندن - واشنطن - وكالات:
أعلنت إيران أمس أن قوات الحرس أجرت بنجاح تجربة لإطلاق الصاروخ سجيل 2 المعدل البعيد المدى في تطور قد يزيد التوتر مع الغرب. وذكرت مصادر الحرس الثوري الإيراني: إن مدى الصاروخ سجيل أطول من الصاروخ شهاب الذي قال مسؤولون إيرانيون من قبل إن مداه 2000 كيلومتر. ويضع هذا إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج داخل مدى الصاروخ الإيراني. وتزامنت التجربة الصاروخية مع تنامي التوترات بشأن برنامج إيران النووي الذي يشتبه الغرب أنها تسعى من ورائه لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران، ولم تستبعد إسرائيل أو الولايات المتحدة الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع.وتوعدت إيران بالرد إذا هوجمت.
في السياق ذاته أكد نائب قائد قوات الشرطة في إيران العميد احمد رضا رادان إن الطائرات فوق الخفيفة ستدخل الخدمة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين للمشاركة في المراقبة الجوية للحدود الإيرانية.
وابلغ رادان الصحفيين إن الاعتمادات التي تنفق في مجال مراقبة الحدود كانت لها نتائج جيدة بالنسبة للبلاد. وأوضح انه يتم بشكل مقبول مراقبة وإغلاق الحدود في منطقة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيراني مشيرا إلى انه تمت مراقبة ورصد 85% من حدود خراسان الجنوبية بشمال شرق البلاد.
من جهة أخرى، وافق مجلس النواب الأمريكي أمس على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تساعد في توريد البنزين إلى إيران في خطوة يأمل المشرعون أن تردع طهران عن متابعة برنامجها النووي. ويمنح المشروع الرئيس باراك أوباما سلطة فرض عقوبات على شركات الطاقة التي تقوم بشكل مباشر بتوريد البنزين إلى إيران وكذلك الشركات التي توفر التأمين والناقلات لتسهيل شحنات الوقود.. ويأتي التشريع توسعة لقانون أمريكي قائم يعاقب بالفعل الشركات الأجنبية التي تستثمر أكثر من 20 مليون دولار في قطاع الطاقة بإيران.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن التجربة التي أعلنت إيران أمس أنها أجرتها بنجاح على طراز مطور من صاروخ سجيل البالغ مداه 2000 كلم تستدعي فرض عقوبات جديدة على طهران، معربا عن قلقه العميق حيالها.
ونقلت رئاسة الحكومة عن براون قوله بعيد اجتماعه في كوبنهاغن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه أمر يثير قلقا عميقا لدى المجتمع الدولي ويستدعي خطوة إضافية نحو عقوبات. سوف نعالج هذا الأمر بكل الجدية اللازمة، وأضاف: لقد أعربت لبان كي مون عن قلقي، وكذلك فعل هو، بعد التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بعيد المدى.