الجزيرة - الثقافية - عطية الخبراني
أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة في ثنايا كلمته التي ألقاها أمام الأدباء والمثقفين عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق أربع قنوات جديدة للقرآن الكريم والسنة النبوية والاقتصاد ورابعة للثقافة والحوار. هذه الخطوة قوبلت بالتفاؤل والتأييد من المثقفين والإعلاميين الذين يرون أنها من الممكن أن تقدم شيئاً للثقافة خصوصاً القناة الخاصة بالثقافة والحوار.
يقول رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الدكتور عبدالله الحيدري: إن الخبر قوبل بالاستحسان والفرحة الكبيرة من قبل الأدباء والحضور مما يدل على مدى التعطش الكبير للتحليق في هذا الفضاء الواسع الذي يخدم الثقافة والفكر وأعتقد أن وزارة الثقافة والإعلام تملك من الخبرات والكفاءات القوية ما يمكنها إن شاء الله من الاستمرار في هذه القناة ودعمها بالبرامج الجديدة ومتابعة الشؤون الثقافية في السعودية على كافة الأصعدة سواء على صعيد الملتقيات الأدبية أو المؤلفات أو الشعر أو الفن التشكيلي أو البحث العلمي وغيرها من الجوانب الثقافية.
ويضيف الدكتور الحيدري: أنا متفائل بهذه القناة وأعتقد أنها ستكون صوتاً للأديب والمثقف ودعائي من الأعماق للقائمين عليها. وحول إطلاق القنوات بعد أقل من أسبوع من إعلان خبرها من قبل الوزير وهل هذا يعني أنها جاهزة بكوادرها وخططها البرامجية مسبقاً يقول الحيدري: مما هو معروف أن القناة ستنطلق في الأول من محرم ومن المؤكد أن هناك جهوداً كبيرة جداً كانت وراء التخطيط لهذا العمل وتأتي موافقة المليك وتوجيهاته لإطلاق هذه القناة كداعم ومشجع ومبارك لهذه الجهود المبذولة من قبل الوزارة.
وفي ذات السياق يقول الإعلامي غالب كامل: جميعنا يدرك أن الإعلام هو لغة العصر الآن والتخصص مطلوب حتى أنه أصبح ضرورة لكثرة القنوات الفضائية لتتمكن من تقديم الهدف بالشكل المطلوب فإذا وقفنا على أرضية صلبة منذ البداية تحدد مستوى العطاء فبالتأكيد ستكون القناة محل اهتمام ومتابعة وستستمر على نفس المستوى لأنني أعتقد أنها ستكون رافداً من روافد الثقافة في المملكة وخارجها في حال حجزت لنفسها مكاناً في هذا الفضاء المزدحم بالفضائيات، فلا بد أن تكون البداية قوية ومدروسة بعناية فائقة لجذب المشاهد منذ اللحظة الأولى لأن الانطباعات الأولى تبقى.
ويواصل غالب كامل حديثه قائلاً: إن أملنا كبير في هذه القناة في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة وجهود ربان سفينة الإعلام في المملكة الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي يقدم كل ما يستطيع من أجل النهوض بالثقافة والفكر في المملكة أما الشاعر والباحث أحمد قران الزهراني فيقول: لعلني في غمرة انفعالي العاطفي وفرحي بهذه الإضافة الثقافية والإعلامية أن أقول: لقد تأخرنا كثيرا في منجز كهذا، لكن يبدو أن الشأن الثقافي في كل جوانبه بدأ يأخذ مساره الصحيح من خلال الاهتمام الإعلامي وأقصد هنا التلفزيون وأيضاً من خلال الاهتمام الرسمي بالثقافة والشعور بأهميتها في حياة الشعوب والأمم. ولعل معالي الوزير وهو رجل مثقف وشاعر رأى أن الإعلام الثقافي ليس مواكباً للمعطى الثقافي وبالتالي أخذ قراره بإنشاء القناة الثقافية. بطبيعة الحال - ودائما أنا أعيش حالة تفاؤل - وأقول: إن أي عطاء ثقافي هو إضافة للثقافة السعودية، وهذه القناة في نظري ستساهم مهما كان مستواها في خدمة الثقافة السعودية وفي خدمة المثقف السعودي المعروف على مستوى الوطن العربي من خلال قنواته الثقافية، والمجهول محلياً من خلال تجاهل قنواته الإعلامية له ولعطائه. ويضيف الزهراني، لابد من التفاؤل ودعم أي مشروع وطني، وهنا أسجل كلمة شكر للشاعر والوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة على هذه الخطوة المهمة في الإعلام السعودي والثقافة السعودية.