الجزيرة - الثقافية - سعيد الزهراني
يحتضن الإيوان الثقافي (الليلي) بمقر إقامة ضيوف مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث اتجاهات فكرية وأدبية وثقافية مختلفة ومنوعة في نقاشات وحوارات شيقة وحادة في بعض الأحيان.
قبل أن ينطق المؤتمر أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل في مؤتمر صحفي أن توصيات المؤتمر ستنبع من الإيوان الثقافي لا من اللجان المغلقة..
وهذا ما بدا خلال الليالي الثلاث الماضية.. حيث دار النقاش العام حول غياب الأديب عن مؤتمر الأدباء من حيث مناقشة هموم الأديب ذاته وتطلعاته واحتياجاته.. وعدم التركيز على الأدب دون الأديب.
وكان عدد من ضيوف المؤتمر منهم الدكتور عبدالله مناع والشاعر حسن الزهراني والأستاذ حسن الصلهبي والشاعر غرم الله الصقاعي وغيرهم قد طرحوا من خلال الإيوان الثقافي فكرة أن يتم التصويت على ماذا يريد الأدباء من مؤتمرهم الرابع؟؟.. وبالتالي رفعها إلى الجهات المعنية.. وفي الليلة التي أعقبتها قامت إدارة المؤتمر بتوزيع نموذج التوصيات المقترحة من قبل الحضور.. حيث تم تدوين كافة التطلعات والآراء والاقتراحات المتصلة بالأدب والأدباء من زوايا واتجاهات متنوعة.
كما دار النقاش حول مضامين الفن والأدب وتفريعات بعضهما البعض.. أحيا هذا الجدال كلا من المسرحي المعروف محمد العثيم والروائي أحمد الدويحي والكاتب حماد السالمي والدكتور عبدالله العسكر.. وامتدت المسامرة إلى المشاركات الشعرية التي استهلها الشاعر محمد الجلواح والشاعر غرم الله الصقاعي والشاعر يوسف العارف.
مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث خطا خطوات إيجابية مهمة تمثلت في إقرار دورية المؤتمر وتنويع أماكن انعقاده وإعطاء الأدباء فرصة اقتراح التوصيات.. ومن المتوقع أن تأتي توصيات المؤتمر شارحة ومستمدة من مجمل ما دوَّنه رواد الإيوان الثقافي من أدباء ومثقفين وإعلاميين.. من اقتراحات وتوصيات.
يذكر أن المصور الفنان يونس السليمان.. وثَّق بعدسته الاحترافية جلسات الإيوان الثقافي الليلية على امتداد ليالي المؤتمر..