كتب - عمار العمار
في اليوم الثاني للجولة الأولى من الدور الثاني لدوري زين السعودي لكرة القدم وهي الجولة رقم 13 من عمر الدوري، تجري هذا المساء مباراتان ستتغلفان بالرغبة في التزود بالنقاط والمضي قدماً في سلم الترتيب لتحقيق ما يصبو إليه كل فريق، ويلعب الاتفاق مع الوحدة في الدمام، فيما يستضيف الشباب نظيره نجران.
الاتفاق x الوحدة
في الدمام وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام يقام اللقاء الأكثر أهمية في الجولة والذي يجمع الاتفاق بالوحدة، ويعتبر هذا اللقاء نقطة مقاومة لكلا الفريقين بعد سلسلة المستويات المبهرة والانتصارات التي حققها الفريقان والتي أعادتهما بثوب جديد، وستتحدد اليوم ملامح الفريق القادر على السير في نفس الخط.
الفريق الاتفاقي واصل انتفاضة في الجولة الماضية وأطاح بنجران في طريقة نحو الابتعاد عن مراكز المؤخرة وشبح الهبوط وتقدم في سلم الترتيب خطوة جيدة بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط يحتل بها المركز التاسع واستعاد مهاجموه حاسة التهديف من جديد وسط تألق كبير لكافة لاعبيه بعد إحساسهم بخطورة الموقف، وسيدخل الفريق ليؤكد أنه قادر على العودة إلى المقدمة والمنافسة على مركز متقدم وتحديداً المركز الرابع المؤهل آسيوياً في ظل التقارب النقطي بين الفرق، خصوصاً وأن له مباريات مؤجلة مع الرائد وهو ليس بالخصم الصعب، وهذا ما سيحفز الفريق لتحقيق النقاط والاقتراب أكثر من المركز الرابع، وشهد مستوى الفريق تغيراً ملحوظاً وعادت معه النكهة الاتفاقية المعروفة بقيادة نجمه الشاب يحيى الشهري الأبرز في صفوف الفريق بجانب عبدالرحمن القحطاني، وتعتبر صفوف الفريق متوازنة ومتقاربة المستوى ويبرز من الفريق إلى جانب الشهري والقحطاني كل من فهد المفرج وعبدالمطلب الطريدي وبشار عبدالله ويوسف السالم.
فيما يدخل الفريق الوحداوي بعد تحقيقه لفوزين متتالين دفعاه للتقدم في سلم الترتيب وأصبح في المركز الرابع برصيد 13 نقطة، ويحاول التمسك بهذا المركز من خلال تحقيق الفوز اليوم والحفاظ على آماله من أجل التأهل لدوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه، وظهر الفريق بصورة رائعة خلال المباريات الماضية وبمستويات مبهرة وحقق فوزاً ثميناً على الحزم في الجولة الماضية، ويأمل في مواصلة الانتصارات بفضل تألق لاعبيه خصوصاً الأجانب الذين توفق الفريق في جلهم خصوصاً القديوي ورفيق عبدالصمد واللذان ساهما في رفع مستوى الفريق إلى جانب نجومه المر والموسى والخثران ونجميه الشابين مهند ابو دية ومختار فلاته، ويمتاز الفريق بالتفاهم الكبير بين أفراده وضح ذلك من خلال المباريات الماضية.
الشباب x نجران
وفي الرياض وعلى ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد يتطلع فريق الشباب لمواصلة المطاردة الحامية منه لفريق الهلال حين يلاقي فريق نجران الباحث عن التشبث بطوق النجاة من الهبوط، في مباراة الطموحات المتناقضة والتي تتجه الترشيحات فيها بشكل كبير لفريق الشباب نظراً لفارق الإمكانات..
يدخل الفريق الشبابي بطموح المنافسة والبقاء في مركز الوصافة ولن يتحقق ذلك سوى بالفوز في هذا اللقاء ليضمن مواصلة مطاردته للهلال والمنافسة على اللقب، حيث يتخلف عن الهلال بثلاث نقاط يتمنى المحافظة عليها حتى لقاءهما في آخر الدوري، ويمتلك الفريق الشبابي 26 نقطة واستطاع الثبات على مستوى واحد أهله للعودة مجدداً للمنافسة بعد تعثره في منتصف الدور الأول، وسيكون الفريق أكثر حرصاً على تحقيق النقاط كونه يطمح في تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخة بنفس النسخة الحالية، وستكون الطريقة الشبابية بكل تأكيد هجومية بحتة قد يدفع بثلاث مهاجمين من أجل ضمان الكثافة الهجومية. ويشكل الثلاثي أحمد عطيف وكماتشو والتايب الثقل الأكبر في الفريق بفضل قدرتهم على فرض إيقاعهم في الملعب، فيما يشكل الثنائي ناصر الشمراني وفلافيو مصدر إزعاج وخطورة لأي فريق لقدرتهما على التعامل مع الكرات بشكل بارع فيما الخط الخلفي فيعتبر جيد بوجود القاضي بجانب شراحيلي ومعاذ وزيد المولد، كما يعتبر وليد عبدالله أحد نقاط القوة في الفريق.
في المقابل يدخل الفريق النجراني بعد سلسلة من المستويات الضعيفة وتراجع لمركز متأخر وبات مهدداً بالهبوط حيث يحتل المركز العاشر برصيد 7 نقاط وخسر في ثلاث مباريات من الجولات الأربع الأخيرة وفيما لو خسر اليوم فسيجد نفسه في مأزق أكبر، ويدرك النجرانيون صعوبة الفوز اليوم ولكن ربما يطمحون في الخروج بالتعادل الذي سيعتبر من أكبر المكاسب للفريق، ومن المتوقع أن يلعب مدربه بطريقة دفاعية متحفظة بشكل كبير لكي يحافظ على مرماه مع الاعتماد على مهاجم وحيد، ويعتبر موسى سليمان وكسيبما من أبرز الأسماء النجرانية بجانب فهد عداوي وعلي الصقور والطير النجراني الخبير الحسن اليامي.