لم يكن مستغرباً موقف أمير دولة الكويت ولا موقف الكويت أصلاً في الوقوف مع المملكة العربية السعودية ومساندتها في تصديها لعدوان المتسللين لأراضيها، وهو تكرار لوقوف ومساندة دولة الكويت لكل ما تقوم به المملكة العربية السعودية لصد عدوان المتسللين وإحباط مخططات من يدفعونهم إلى هذا الاعتداء وهذه المرة أمام وباسم جميع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسمو أمير دولة الكويت بوصفه رئيس القمة الخليجية الثلاثين قد تكلم باسم كل أهل الخليج الذين هم حتماً يرفضون الاعتداء على أي دولة من دول المجلس ومثلما أكد الشيخ صباح الأحمد الصباح، من (أن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية يمثل مساساً بالأمن الجماعي لدول المجلس).
هذا القول هو عين الحقيقة وتأكيدها من قبل سمو أمير دولة الكويت في هذا المحفل الهام يظهر ويؤكد وحدة الموقف والكلمة لمجلس التعاون في مواجهة الأخطار التي تهدد دوله والتي لم تعد خافية، ولم يعد خافياً من يصدِّر هذه الأخطار ويحرض على الاعتداء على سيادة وحياض الوطن العربي الكبير، وإقليم الخليج العربي، وهذا يتطلب من دول مجلس التعاون أن تقرن القول بالعمل وتتخذ إجراءات ضد من يحرضون على العدوان ويدربون المتمردين على تنفيذ الأعمال الإرهابية في الدول العربية وبالذات بدول الخليج العربية ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة لتهديد أمن أهل الخليج عندما يطلب منهم الابتداء بالعدوان وتحريض أصحاب النفوس الضعيفة والمغرر بهم مذهبياً وكشف أهداف ونوايا من يريدون إقامة إمبراطورية الشر على حدود إقليم الخليج العربي ويسعون بكل وقاحة إلى ضم أراضينا وإلغاء دولنا، ولهذا فإن من واجبنا التصدي لهم وكشف خططهم ومواجهتهم بكل ما نملك.. ولتكن قمة الكويت البداية.
****