تونس - واس:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية عن سعادته بالعودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الموفقة.
وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده أمس في تونس (إن هذا الموضوع لا يهم العائلة فقط ولكن يهم الإنسان العربي حيث أنه أحد الزعامات العربية البارزة عادت بسلام إلى ديارها.. ونحن نستبشر بعودة الأمير سلطان إلى السعودية حيث أنه أتم علاجه -والحمد لله- وهو من الشخصيات المؤثرة في بلادنا ونرجو أن تكون هذه العودة بالتعاون مع الملك عبدالله لما يختص بالنهضة السعودية والمزيد من العطاء إن شاء الله).
ونوه سموه بالنجاح الذي تحقق لموسم حج هذا العام رغم الظروف المحيطة التي تتمثل خاصة في الانتشار الواسع في إنحاء العالم لمرض إنفلونزا الخنازير. وبين سموه أن تسجيل إصابات بسيطة بين الحجاج تمثل نجاحاً وصفه بأنه (أعجوبة) في ضوء وجود أكثر من مليوني حاج يتحركون في بقعة محدودة.. وعزى ذلك بعد فضل الله تعالى إلى الجهود الموفقة التي قامت بها الجهات المعنية بالحج في المملكة لتفادى انتشاره.
وأشار سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز إلى ضرورة توخي الحرص في مواجهة هذا المرض في ضوء تقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أنه وباء.
ونوه سموه بالإصلاحات المتواصلة التي يشهد بها الجميع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وتطرق سموه إلى الأمر الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أعقاب الأمطار التي تعرضت لها مدينة جدة مؤخراً وما نتج عنها من ضحايا وخسائر وتحدث عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق وتقصي الحقائق حول تلك الأحداث، مشدداً على ضرورة المساءلة والمحاسبة لكل من يثبت تقصيره ومكافحة الفساد أينما وجد. وتناول العمليات التي قامت بها القوات المسلحة السعودية لتطهير أراضيها من العناصر المسلحة التي تسللت إلى الأراضي السعودية الحدودية مع اليمن، مشيراً إلى التأييد الخليجي والعربي لما قامت به المملكة للحفاظ على سيادتها وتطهير أراضيها.
وتحدث سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في معرض إجاباته على أسئلة بشأن واقع المرأة العربية عن إنجازات متعددة تحققت للمرأة السعودية في مختلف المجالات وأشواط مهمة قطعتها لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع.
وقال: (لقد أصبح موضوع المرأة والنهوض بها الشغل الشاغل للمجتمعات العربية، وهذا أمر مشجع أن تهتم كل دولة بنسائها ونهضتها ومشاريعها)، وأثنى على الدور الذي يقوم به مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث في هذا المجال.
وتطرق سموه إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي بالكويت ومشاريع الربط الكهربائي والوحدة الثقافية بين دول المجلس وأبدى تأييداً لمثل هذه التوجهات. وقال: (إن مثل هذا الطرح سيكون مفيداً لشعوب المنطقة والشعوب العربية وهو نجاح مرتبط بالدراسات العلمية السليمة).
وفي إجابات على أسئلة تتعلق بالشأن العربي أعرب سموه عن أسفه للتناحر والصراعات التي تشهدها بعض المناطق العربية مؤكداً رفضه ورفض كل عربي مخلص لمثل هذا الواقع.
ورأى سموه في الاستفتاء الذي جرى في سويسرا بشأن حظر إقامة المآذن نوعاً من العنصرية غير أنه أشار إلى معارضة بعض الجهات السويسرية لهذا التوجه.. وقال: (علينا بعدم اليأس والسعي والعمل والاتصال بهذه الجهات لتعديل القرار).