حينما تشرق الابتسامة على وجه جميل صبوح سمح فهي تشيع السعادة فيمن حولها.. وهذا حظ عظيم يهبه الله لبعض من خلقه.. أما أن تكون تلك الابتسامة على ذلك المحيا الجميل صفة دائمة وسمة شخصية عُرف بها على امتداد عمره الزاهي الذي شهدنا نحن السعوديين خلاله الأمن والتنمية والرفاه فهذا حظ معجز.. فزنا به نحن السعوديين.. فالحمد لله كثيراً.
سيدي الأمير سلطان: نحن السعوديين ممتنون للدولة السعودية التي أنتم أحد بناتها.. فنحن مجتمع شهد ثمانين عاماً من الأمن والتنمية المستدامة لم تشهد بلادنا خلالها حرباً أو وباء أو كارثة.. وهي حالة لا تدعيها معظم المجتمعات الإنسانية.. وأنتم يا سيدي أحد آباء بلادنا المؤسسين وأحد بُناتها الكبار الذين سوف يذكرهم تاريخ إنسان هذه البلاد بالشكر والامتنان.
تسابق الناس في تسميتكم يا سيدي: فأنتم سلطان الخير.. وأنتم سلطان القلوب.. وأنتم سلطان الدفاع.. وأنتم سلطان العطاء.. وأنتم سلطان العفو.. وأنتم سلطان الحلم.. وأنتم سلطان الإنسانية.. وأنتم سلطان الإدارة.. وأنتم سلطان التنمية.. وأنتم أمير الابتسامة.. فمن يفعل المعروف لا يعدم جوازيه.. لا يذهب العرف بين الله والناس.
وصفكم يا سيدي.. سيدي الأمير سلمان بأنكم بذاتكم بشخصكم (مؤسسة إنسانية).. وهي حقيقة يثبتها السلوك التنموي الذي انتظم أعمالكم.. فهو يبين وبشكل مدهش التكامل المؤثر الذي خدم المجتمع في اتجاهات مختلفة.. بان في الاتساع الأفقي في عدد الذين خدمتهم والارتفاع العمودي في مستوى الخدمة التي قدمتها لهم.. ولو نظرنا إلى مؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي ترفع راية مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم.. وتركز نشاطها على التأهيل والاتصال الطبي.. وهي أكبر مقدم خدمة اتصال شبكي طبي في العالم العربي.. ولديها مركز من أكبر مراكز التأهيل الطبي في العالم العربي.. كما أنشأت مركزاً متقدماً للتقنية في المنطقة الشرقية.. إضافة إلى إنجاز الموسوعة الإسلامية.. ذلك المشروع الثقافي المهم في تاريخ الأمة العربية.. لوجدنا المثال التنموي الحيوي الذي يؤدي خدمات خيرية وتنموية لا تطولها أيدي المؤسسات الخيرية أو العلمية أو الثقافية الأخرى.. وهي بذلك تسد فجوة عالية المناط.
عطاءاتكم الشخصية خلقت أمام المؤسسة جبلاً عالياً من الصعب تجاوزه رغم ضخامة الإمكانيات.. مما ألقى بظله على أعمالها رغم أهمية المنجز وحيوية الخدمة التي تقدمها.. فعطاءاتكم يا سيدي جعلت منكم السند المضمون لكل محتاج مهما كانت حاجته.. وهذا ما لا طاقة لأي مؤسسة به.
سيدي من كل قلبي مرحباً بكم وحمداً لله على سلامتكم.