تحليل - وليد العبدالهادي:
جلسة الأمس:
أخطاء ارتكبت بحق المؤشر العام الأول مهني ناجم من تدني مستوى الإفصاح للبنوك المحلية بشأن مدى تعرضهم لتعثر (دبي العالمية) ساهم في ارتكاب خطأ آخر لكن نفسي من قبل المتعاملين خصوصا مساهمي (المصارف) القطاع الذي عطل مسيرة الصعود لأكثر من ثلاثة شهور منذ بدء الأزمة المالية العالمية، كان الخطأ النفسي عبارة عن خوف وهلع ساهم في عودة البيع للسوق وهبوطه دون الحاجز النفسي، لكن سرعان ما عاد السوق لأوطانه فوق 6000 نقطة بنفس القوة ونفس السلوك وبنفس العزم حيث ما تم بيعه من كميات فوق الحاجز النفسي تم شراؤها من جديد بمتوسط تداول 106 ملايين سهم حصيلتها 229 نقطة حيث تم تطبيق (قانون نيوتن) في الحركة الفنية بردة فعل مستحقة، والسبب كان خارجيا حيث أعلنت إمارة أبو ظبي بضخ 10 مليارات دولار لحل المشكلة جزئيا ومؤقتا لكن يبدو أن الغربلة تبحث عن أي شماعة بهدف تجفيف المتداولين من السوق على الرغم من أن هناك سبباً وجيهاً للهبوط لم يفعَّل وهو هبوط النفط إلى 69 دولاراً للبرميل، إلا أن سابك عادت فوق دعمها بقوة فوق 80.5 ريالاً وبتخطي المصارف حاجز 16000 نقطة، والعودة دونه من جديد لكن ببيوع أقل وبإغلاق السوق عند 6109 نقطة أصبح الاتجاه جانبياً، أما العزوم فضعيفة حيث كانت 102 مليون سهم.
جلسة اليوم:
جلسة الأربعاء يبدو أن صانع السوق يمنح المصارف آخر فرصة للترتيب والتأسيس جيداً دون 15000 نقطة ويتوقع أن يكون ديسمبر الشهر الأخير لتواجد البائعين في القطاع، وبعد أن صحح السوق هذه الأخطاء ومع عودة الدولار للانخفاض وخفة وطأة ديون دبي وارتفاع أحجام تداول المصارف إلى 38 مليون سهم بأكثر من متوسط 30 يوماً لجلسة ما قبل الأمس يمكن القول بأن ما تم كسره من دعوم كان عارضا ويبقى المهم هو تداول أسهم المصارف فوق 16310 نقطة، أما سابك فسيكون المحرك الأساسي لها هو أسعار النفط خلال ما تبقى من أيام الأسبوع والتي تظهر عودة أسعار الخامات فوق مستوى 73 دولاراً للبرميل لوحظ ذلك في الأمس، وفيما يتعلق بأهم ما أعلن عنه هو موافقة هيئة السوق المالية لإصدار صكوك للبنك السعودي الهولندي لكن يبقى السؤال هل هذا التمويل لتغطية انكشافات مالية أو لتوسعات تشغيلية يطمح لها البنك؟ وما زالت المعلومات شحيحة بشأنه حتى الآن، أيضاً حصول مجموعة المعجل على رخصة جديدة في الإمارات العربية المتحدة، وبصهر جميع المعطيات الحالية ودمج حركة التداول لآخر 32 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6105 نقطة بعد زيارة لمستوى 6155 نقطة وبأحجام تداول يمكن أن تبلغ 155 مليون سهم.
