رام الله - رندة أحمد - وكالات:
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء: إنه سيستأنف محادثات السلام المعلقة مع إسرائيل إذا أوقفت النشاط الاستيطاني (لمدة محددة) واعترفت بحدود ما قبل حرب عام 1967 كأساس للدولة الفلسطينية.
وقال عباس لأعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في رام الله بالضفة الغربية: إنه لن يقبل بأي عودة للعنف.
وأعلن انه حين توقف إسرائيل النشاط الاستيطاني لبعض الوقت وحين تعترف بالحدود التي يطالب بها الفلسطينيون وهي الحدود القانونية فلن يكون هناك ما يحول دون العودة إلى المفاوضات لاستكمال ما اتفق عليه في انابوليس مشيرا إلى الاجتماع الذي رعته الولايات المتحدة في ولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007م.
وأوضح عباس الذي يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات التي جمدت منذ عام انه لا يضع شروطا لاستئناف المحادثات لكنه يكرر الالتزامات التي وضعت على إسرائيل بموجب خارطة الطريق.
واستطرد أن إسرائيل هي التي تضع الشروط بإصرارها على استثناء القدس من أي مفاوضات وعلى استمرار التوسع الاستيطاني.
وبدأ المجلس المركزي اجتماعا يستمر يومين من المتوقع أن يمدد فترة عباس الرئاسية ويصدق على معارضته لاستئناف المفاوضات ما لم توقف إسرائيل أولا كل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس: إن التجميد الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي لمدة عشرة أشهر ليس كافيا لأنه وقف جزئي فقط للبناء وان إسرائيل تهيل الآن الأموال على التجمعات الاستيطانية.
وبنى عباس (74 عاما) سمعته على أساس سعيه للتفاوض مع إسرائيل على اتفاق سلام دائم. وتنتهي رئاسته للسلطة الفلسطينية في 25 يناير كانون الثاني. وألغيت انتخابات لاختيار خليفة له بعد أن قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنها ستمنع التصويت في قطاع غزة الذي تسيطر عليه.