في الوقت الذي تلملم جدة فيه جراحها وتكتشف جراحاً جديدة خرج علينا المنتج حسن عسيري ليلة البارحة بحفل قال الجميع عنه بأنه (باذخ) حيث سيرت رحلات مكوكية بين مدن المملكة ودول الخليج والوطن العربي لتحط رحالها في جدة وعلى بعد مسافة كيلو مترات معدودة على أصابع اليد الواحدة من منطقة (كارثة جدة)، حيث لم يكن الحفل خيرياً أو تعاطفياً، بل لتكريم مجموعة من الفنانين واحتفالاً بمرور سنوات على تأسيس شركة حسن عسيري الإنتاجية. الحفل لا نعتبره سوى استفزازي وكان بالإمكان تأجيله لفترة مقبلة حتى تنتهي جدة من سرادق العزاء واكتشاف نفسها من جديد وصحوتها من حالة الصدمة التي نعيشها معها، بل إنه وعلى أقل تقدير كان يجب أن يكون حفل البارحة (مختصراً) دون مبالغة تزيد من اتساع الفجوة بين حسن عسيري والجماهير. نعتذر عن تمكننا من تغطية الحدث رغم توجيه الدعوة وحرص الزملاء في الصدف وmbc على حضور (الجزيرة) ومتابعة ما جرى في الحفل ولكن جدة وما حدث معها كان وما زال أكبر بكثير من حفل (باذخ) يقام على مقربة من أوجاع عروس البحر.